بعث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني برسالة إلى مدير المخابرات الجديد، اللواء أحمد حسني، تكشف عن أوجه قصور وتجاوزات ارتكبتها قيادات أمنية في جهاز المخابرات الأكثر محورية في الشؤون الداخلية، والأكثر غموضاً وسريةً في عمله.
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها القصر علانية، وفي رسالة بُثّت للرأي العام عبر الوكالة الرسمية، عن تقصير في أداء الجهاز الأمني.
ووجه العاهل الأردني في الرسالة نقداً لاذعاً وغير مسبوق إلى قيادات الصف الثاني الأمنية في مرحلة سابقة، بقوله: «رغم أن مسيرة دائرة المخابرات العامة كانت دوماً مسيرة مشرفة، إلا أنها لم تخلُ - شأنها في ذلك شأن أي مؤسسة أو إدارة حكومية أخرى - من بعض التجاوزات لدى قلة قليلة حادت عن طريق الخدمة المخلصة للوطن، وقدمت المصالح الخاصة على الصالح العام، الأمر الذي تطلب حينها التعامل الفوري معه وتصويبه»، إلا أن الملك أوضح أن «تلك التجاوزات فردية».
وترى مصادر رفيعة تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن التنقلات الواسعة في جهاز المخابرات وتحييد قيادات طالما سيطرت على أداء الجهاز داخلياً يعني «تحييد مرحلة كاملة من استقواء بعض الضباط الأمنيين على مراكز القرار السياسي في المؤسسات الدستورية الحكومية والبرلمانية والقضائية».
ملك الأردن يكشف عن «تجاوزات» ارتكبتها قيادات في جهاز المخابرات
ملك الأردن يكشف عن «تجاوزات» ارتكبتها قيادات في جهاز المخابرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة