أظهرت بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، أن إنتاج النفط الأميركي سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا الأسبوع الماضي مع صعوده بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 12.3 مليون برميل يوميا.
وأظهرت البيانات أيضا أن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بمقدار 9.9 مليون برميل إلى 470.6 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2017، متجاوزة بفارق كبير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 1.5 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات الخام في منطقة الساحل الشرقي الأميركي بمقدار 9.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهي أيضا أكبر زيادة أسبوعية وأعلى مستوى منذ سبتمبر 2017.
وارتفع مخزون النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 265 ألف برميل. وتراجع استهلاك مصافي التكرير من الخام بمقدار 137 ألف برميل يوميا مع انخفاض معدلات التشغيل 0.9 نقطة مئوية.
وصعدت مخزونات البنزين بمقدار 917 ألف برميل في حين كان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا هبوطا قدره مليون برميل. وسجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبوطا قدره 1.3 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن تنخفض 193 ألف برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 335 ألف برميل يوميا.
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء، بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية، لكن التوتر ظل يشوب الأسواق العالمية وسط تفاقم الأزمة السياسية في فنزويلا وتشديد العقوبات الأميركية على إيران واستمرار تخفيضات معروض أوبك.
وفي الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 71.84 دولار للبرميل، منخفضة 22 سنتا بما يعادل 0.30 في المائة عن أحدث إغلاق لها. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 0.70 في المائة إلى 63.46 دولار للبرميل. والمعاملات هزيلة لأن أول مايو (أيار) عطلة في أسواق كثيرة.
ويتحول تركيز السوق صوب الأزمة في منتج النفط الرئيسي فنزويلا حيث تدور مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو. ويخشى مراقبون كثيرون من أن يفضي ذلك إلى عنف متصاعد ومزيد من التعطيلات لمعروض الخام.
على صعيد آخر، أظهر مسح أجرته رويترز، أن إنتاج أوبك من النفط بلغ أدنى مستوياته في أربع سنوات في أبريل (نيسان)، بسبب مزيد من الانخفاضات غير الطوعية في إيران وفنزويلا اللتين تخضعان لعقوبات، وتقييد إنتاج السعودية أكبر مصدر للخام في العالم.
وأفاد المسح بأن الدول الأعضاء الأربع عشرة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 30.23 مليون برميل يوميا هذا الشهر، بانخفاض 90 ألف برميل يوميا عن مارس (آذار)، وهو أدنى مستوى لإجمالي إنتاج أوبك منذ العام 2015.
ويشير المسح إلى أن السعودية وحلفاءها الخليجيين يحافظون على تخفيضات للإمدادات أكبر من المطلوبة بموجب أحدث اتفاق لأوبك، متجاهلين ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيادة الإنتاج من أجل خفض أسعار النفط. وقال ترمب يوم الجمعة إنه دعا أوبك لخفض الأسعار.
كانت أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين غير الأعضاء، فيما يعرف باسم تحالف أوبك بلس، اتفقوا في ديسمبر (كانون الأول)، على خفض الإمدادات بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير (كانون الثاني). ويبلغ نصيب أوبك من التخفيضات 800 ألف برميل يوميا وتنفذها 11 دولة من دولها الأعضاء باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
ويظهر المسح أن نسبة التزام الأحد عشر عضوا في أوبك الخاضعين لأهداف تقليص المعروض بلغت 132 في المائة من التخفيضات التي تعهدوا بها في أبريل، مقارنة مع 145 في المائة في مارس، نتيجة ارتفاع الإنتاج في نيجيريا وزيادات طفيفة في السعودية والعراق.
جاء أحدث اتفاق لأوبك بلس بعد شهور من اتفاق المنتجين على ضخ المزيد من النفط، والذي خفف بدوره قيود اتفاقهم الأصلي على خفض الإمدادات الذي بدأ سريانه في 2017.
إنتاج النفط الأميركي لمستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً
إنتاج النفط الأميركي لمستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة