أكد ضابط كبير في قيادة العلميات المشتركة قيام القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها وإسناد من طيران التحالف الدولي، بإطلاق عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الماضية للقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم «داعش» في وادي الشاي وسلسلة جبال حمرين في محافظة كركوك، فيما أعلنت القيادة المركزية في سلاح الجو الأميركي، أمس، عن أول عملية عسكرية تشنها في وادي الشاي طائرات من طراز «إف 35 إيه لايتتنغ 2» المعروفة باسم «الشبح»، وهي تعد أحدث طائرة مقاتلة في العالم.
وقال الضابط الكبير لـ«الشرق الأوسط» إن «وادي الشاي من المناطق التي تسمى متكسرة عسكرياً نظراً إلى تضاريسها الجغرافية الوعرة وسهولة الاختباء بها بالنسبة إلى عناصر (داعش)». وكشف عن «مقتل ضابط برتبة رائد وجرح عنصرين من اللواء 15 في الشرطة الاتحادية قبل الأسبوع الماضي في هذه المنطقة».
وعما أثير عن القصف الأميركي الذي أدى إلى مقتل شرطي من اللواء 11 الأسبوع الماضي، ذكر الضابط أن «الحادث جاء بالخطأ ولم يكن متعمداً، وكل ما قيل عنه غير صحيح، وأعضاء البرلمان غالباً ما يفتقرون للدقة في حوادث كهذه ويحاولون جرها إلى المنطقة السياسية، وهي حوادث فنية بحتة تحدث في بعض الأوقات».
وكان سلاح الجو الأميركي قال في بيان إن «طائرتين من طراز إف 35 إيه لايتتنغ 2» نفذتا غارات على معاقل لتنظيم «داعش» المتشدد في العراق، شملت أنفاقاً ومخازن للأسلحة والذخيرة. وأضاف أن «الغارات استهدفت مناطق في وادي الشاي جنوب محافظة كركوك في شمال العراق، وكذلك في جبال حمرين، في إطار عملية للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) المتشدد».
وذكر البيان أن الطائرتين اللتين نفذتا الهجمات انضمتا إلى العمليات في المنطقة في 15 أبريل (نيسان) الماضي، وقدمتا من قاعدة «هيل إير فورس» في ولاية يوتا الأميركية. وبحسب الجيش الأميركي، فإن هذا الطراز من الطائرات «لديه القدرة على جمع المعلومات في ساحة القتال ومعالجتها وتحديد الأهداف بناء على ذلك، ويتمتع بقدرته على التخفي في الجو، ويعد أحدث طراز طائرة مقاتلة في العالم».
ويقول مصدر في مجلس محافظة كركوك إن «العمليات العسكرية الأخيرة في كركوك تعد الأوسع ضد التنظيم منذ إعلان الانتصار العسكري عليه في نهاية 2017». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية واسعة اشترك فيها جهاز مكافحة الإرهاب وإسناد من الطيران الأميركي الأسبوع الماضي في منطقة وادي الشاي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 إرهابياً وتدمير أكثر من 8 مخابئ لـ(داعش)».
وذكر المصدر أن «العمليات العسكرية الأخيرة انطلقت عقب ورود معلومات عن تسلل عناصر من (داعش) إلى المناطق الواسعة وغير المأهولة في جبال حمرين ووادي الشاي، بعد فرارهم من المعارك في سوريا». وكشف أن «معركة شرسة وقعت قبل أسبوعين في منطقة كبوبة في قضاء الدبس أسفرت عن قتل 13 إرهابياً وسقوط قتيلين من جهاز مكافحة الإرهاب، إضافة إلى وقوع خسائر في القوات الأميركية لم يعلن عنها».
وعن منطقة وادي الشاي التي يكثر الحديث عنها هذه الأيام، يقول المصدر إنها «أصبحت المعقل الرئيسي لعناصر (داعش) المحليين، وتمتد من جنوب مدينة كركوك في داقوق إلى غرب ناحية الرشاد وشمال جبال حمرين». وذكر أن أغلب المعارك «شارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب بدعم الطيران الأميركي».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات، أمس، عن تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب لعملية نوعية في كركوك أسفرت عن «إلقاء القبض على هدف مهم ضمن سلسلة الأهداف الصادرة بحقهم مذكرات توقيف». كما أعلنت عن إحباط القوات الأمنية «محاولة استهداف معسكر التاجي (شمال بغداد) بصواريخ كاتيوشا».
واعتبر النائب عن «تحالف الفتح» عامر الفايز في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن «استخدام طائرات الشبح الأميركية، يمكن أن تكون وراءه عملية استعراض عضلات موجهة لإيران، وهو أمر غير مقبول إن كان على الأراضي العراقية».
عملية واسعة في كركوك لمطاردة فلول «داعش»
استعملت فيها للمرة الأولى طائرة «الشبح» الأميركية
عملية واسعة في كركوك لمطاردة فلول «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة