باحثون يرصدون تزايداً في قوة الرياح والأمواج

بواسطة 31 قمراً صناعياً و80 عوامة طافية في البحار

باحثون يرصدون تزايداً في قوة الرياح والأمواج
TT

باحثون يرصدون تزايداً في قوة الرياح والأمواج

باحثون يرصدون تزايداً في قوة الرياح والأمواج

تزايدت قوة الرياح والأمواج في العقود الماضية في كثير من المناطق البحرية على مستوى العالم. وقال إيان يونغ من جامعة ميلبورن وأوغوستينوس ريبال من جامعة حسن الدين الإندونيسية، إن ارتفاع المستويات القصوى لقوة الرياح والأمواج، ازداد بشكل واضح منذ ثمانينات القرن الماضي، وخاصة في مناطق المحيط القطبي الجنوبي وشمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادي والأطلنطي وجنوب خط الاستواء، وهي المناطق الأكثر تضررا بهذه الزيادات. استند الباحثون في دراستهم التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «ساينس» إلى قياسات قام بها 31 قمرا صناعيا في الفترة بين عام 1985 و2018، وكذلك إلى بيانات أكثر من 80 عوامة طافية في البحار.
وللتأكد من صحة النتائج، قارن الباحثون القياسات التي رصدت خلال كثير من البعثات الفضائية التي اعتمدت على قياسات أجهزة قياس الارتفاع وأجهزة قياس الإشعاع وقارنوا هذه البيانات أيضا بالطوافات العائمة في البحار، ثم ترجموا المعدلات الشهرية إلى صور نقطية.
وحسب الباحثين فإن السرعة المتوسطة للرياح على مدى فترة 33 عاما في المحيط القطبي الجنوبي ارتفعت سنويا بمعدل نحو سنتيمترين في الثانية، أي ما يعادل 072.‏0 كيلومتر في الساعة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وازدادت السرعة بقدر مشابه في المحيط الهادي والمحيط الأطلسي، جنوب خط الاستواء، في حين بلغ الارتفاع في شمال المحيط الأطلسي نحو سنتيمتر في الثانية (أي ما يعادل 036.‏0 كيلومتر في الساعة). ولم يكن هناك اتجاه واضح في المناطق البحرية الأخرى. وكان ارتفاع المستويات القصوى أوضح في نسبة الـ10 في المائة الأعلى لسرعة الرياح، حيث ازدادت هذه السرعة وفقا للباحثين بشكل منتظم في المناطق البحرية نفسها، ولكن بقدر أكبر. وحسب الباحثين، فإن هذه المعدلات القصوى ارتفعت في المحيط الجنوبي بواقع 5 سنتيمترات في الثانية كل عام (أي 18.‏0 كيلومتر في الساعة). وفي المحيط الهادي والأطلسي جنوب خط الاستواء، ارتفعت هذه المستويات بواقع 2 إلى 3 سنتيمترات في الثانية، وفي شمال الأطلسي بواقع 4 سنتيمترات في الثانية. كما سجل الباحثون تزايدا سنويا في شمال الأطلسي وفي المحيط الهندي بواقع سنتيمترين في الثانية.
ولم تتغير الارتفاعات المتوسطة للأمواج بشكل جازم، في حين ارتفعت المعدلات القصوى في المحيط القطبي الجنوبي بواقع سنتيمتر في السنة، وفي شمال الأطلسي بواقع 8.‏0 سنتيمتر في السنة.


مقالات ذات صلة

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

العالم شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
الولايات المتحدة​ عرض الأعلام الأميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول الأميركي حيث يتم إجراء مراسم التنصيب الرئاسي تقليدياً في 17 يناير 2025 بالعاصمة الأميركية واشنطن (أ.ف.ب)

الحفل الثاني لتنصيب ترمب... صقيع قطبي واستنفار أمني وعمالقة التكنولوجيا

سيصبح دونالد ترمب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الاثنين في واشنطن التي تشهد ذروة فعاليات تمتد أربعة أيام وسط درجات حرارة قطبية متوقعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يسعون لإخماد الحرائق بمنطقة مانديفيل كانيون في لوس أنجليس (رويترز)

لوس أنجليس: سباق مع الزمن لاحتواء الحرائق قبل عودة الطقس السيئ

دخلت فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لاحتواء حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجليس، الاثنين لليوم السادس على التوالي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس - لندن)
الولايات المتحدة​ الثلوج تغطي أجزاء من أتلانتا وسط عاصفة قوية (أ.ف.ب)

عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة

ألغيت أكثر من 3 آلاف رحلة جوية أمس (الجمعة) وتأخرت آلاف الرحلات الأخرى بسبب عاصفة شتوية في جنوب الولايات المتحدة وفقاً لشركات طيران وموقع «فلايت أوير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.