الطب الشرعي البريطاني: سبب وفاة الطالبة المصرية مريم طبيعي

الطب الشرعي البريطاني: سبب وفاة الطالبة المصرية مريم طبيعي
TT

الطب الشرعي البريطاني: سبب وفاة الطالبة المصرية مريم طبيعي

الطب الشرعي البريطاني: سبب وفاة الطالبة المصرية مريم طبيعي

كشف حاتم مصطفى والد الطالبة المصرية مريم، التي توفيت في بريطانيا العام الماضي بعد تعرضها لهجوم من قبل ست فتيات مراهقات، أن الطب الشرعي البريطاني أصدر تقريراً قال فيه إن وفاة ابنته كانت «طبيعية».
وقال مصطفى، خلال مداخلة هاتفية أمس (الثلاثاء) على إحدى القنوات الفضائية المصرية «الطب الشرعي قال في تقريره إن وفاة ابنتي طبيعية رغم إصابتها بجلطة دماغية بعد ساعات قليلة من الاعتداء عليها وضربها من قبل الفتيات، وهذا أمر غريب جداً ومثير للدهشة».
وأضاف: «تقرير الطب الشرعي هو الذي يحدد توجيه الاتهام، فعندما يقول التقرير إن الوفاة طبيعية فلن يتم توجيه اتهام لأولئك الفتيات بقتل مريم».
وتابع أنه يرى أن هناك تكاتفاً «غريباً ومثيراً للدهشة» من جميع الأطراف المعنية لإخفاء الحقيقة وإبقاء الجريمة في نطاق الاعتداء، مضيفاً: «كل ما أريده هو حق ابنتي وتحقيق العدالة».
وأكد مصطفى اعتراضه على التهم الموجهة للفتيات، وهي الاعتداء فقط، مشيراً إلى وجود سبق إصرار وترصد لديهن لقتل مريم.
واعترفت الفتيات الست باعتدائهن على مريم خلال جلسة استماع أمام القاضي غريغوري ديكنسون في 16 أبريل (نيسان) الماضي.
وعبر مصطفى عن استيائه من السلطات الإنجليزية لأنّها لم تبلغه بجلسة المحكمة الأخيرة مشيراً إلى أن هذه الجلسة كان من المفترض عقدها في الثالث والعشرين من أبريل.
وتعرضت الضحية البالغة من العمر 18 سنة للضرب واللكمات عدة مرات في 20 فبراير (شباط) الماضي خلال مواجهة مع مجموعة من المراهقات بجوار محطة للحافلات في شارع البرلمان في مدينة نوتنغهام لتعاني من سكتة دماغية بعد مرور 10 ساعات على الاعتداء وتفارق الحياة بعد مرور شهر تقريباً.
وتسبب الهجوم في حدوث ضجة في مصر، ودعت السفارة المصرية السلطات البريطانية إلى تقديم المسؤولين عن الحادثة إلى العدالة عاجلا.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.