الإعلان عن بدء تجريب لقاح مضاد لفيروس «إيبولا»

ضحايا الوباء بلغوا 1552 في دول غرب أفريقيا

الإعلان عن بدء تجريب لقاح مضاد لفيروس «إيبولا»
TT

الإعلان عن بدء تجريب لقاح مضاد لفيروس «إيبولا»

الإعلان عن بدء تجريب لقاح مضاد لفيروس «إيبولا»

تبدأ أولى التجارب البشرية للقاح فيروس إيبولا في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حسبما أكده مسؤولون أميركيون.
وجاء الإعلان بعد تحذير قدمته منظمة الصحة العالمية من احتمالات وصول عدد المصابين بالمرض إلى أكثر من 20 ألفا قبل السيطرة على انتشاره في غرب أفريقيا.
وقالت المعاهد القومية الأميركية للصحة إنها سترعى التجارب الأولى للعلاج باللقاح، الذي جرى تطويره مع شركة الأدوية «غلاكسو سميث كلاين»، في المركز الطبي في بيثيسدا، بولاية ماريلاند، وسوف تشمل مواقع أخرى للاختبار في بريطانيا ويحتمل أن تضم غامبيا ومالي ونيجيريا.
وقال أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني لمعالجة الحساسية والأمراض المعدية: «هناك حاجة ملحة للتوصل إلى لقاح يقي من الإصابة بإيبولا ومن المهم إثبات أن اللقاح آمن».
وأضاف: «اللقاح التجريبي أثبت فعاليته في الوقاية من الوباء بالنسبة للكائنات الأخرى من غير البشر بصورة أولية».
وتجري التجارب على قدم وساق في الوقت الذي يتفشى فيه إيبولا بغرب أفريقيا، بعد وصول عدد الضحايا إلى 1552 شخصا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إن هناك 3069 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه بها في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
ومع ذلك، تشير تقديرات المنظمة إلى أن العدد الفعلي للحالات قد يكون أعلى مرتين أو أربعة أضعاف من الحالات المعلن عنها حاليا.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 40 في المائة من جميع الحالات حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيرة إلى تسارع معدلات الإصابة في المنطقة.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار تفشي وباء إيبولا لمدة تسعة أشهر قادمة وازدياد أعداد المصابين بهذا الفيروس إلى 20 ألف شخص وذلك وفقا لخطة الطوارئ التي قدمتها المنظمة أمس (الخميس) في جنيف.
ووفقا لتقديرات المنظمة ستتجاوز تكاليف مكافحة هذا الوباء في خلال الستة أشهر القادمة 370 مليون يورو.
ووفقا للمنظمة فيمكن توقع القضاء على تفشي هذا الوباء بشكل تام بعد مرور ستة إلى تسعة أشهر، وذلك في حال تنفيذ خطة الطوارئ بشكل كامل.
وتعتزم شركة غلاكسو سميثكلاين تخزين عشرة آلاف جرعة لاستخدامها في حالة الطوارئ إذا جاءت الاختبارات إيجابية.
وتسارع العمل البحثي مع وصول تمويل من مجموعة دولية مما يعكس القلق المتنامي من أسوأ تفش للمرض.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.