ولي العهد السعودي يلتقي أعضاء مجلس النواب ويؤكد وقوف بلاده مع اليمن

البركاني: سيكتب التاريخ وقفة الأشقاء في السعودية ودول التحالف مع بلادنا

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني في الرياض أمس
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني في الرياض أمس
TT

ولي العهد السعودي يلتقي أعضاء مجلس النواب ويؤكد وقوف بلاده مع اليمن

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني في الرياض أمس
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني في الرياض أمس

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في قصر اليمامة، أمس، رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني وأعضاء المجلس.
وأكد الشيخ سلطان البركاني أن ولي العهد السعودي، أكد للنواب استمرار دعم بلاده والوقوف إلى جانب اليمن، ونصرته وعدم خذلان الشعب اليمني.
وأوضح البركاني لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني قدموا خلال لقاء ولي العهد السعودي، الشكر والتقدير والعرفان للقيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، على دور السعودية في دعم اليمن واليمنيين.
وقال رئيس مجلس النواب اليمني، إن «اللقاء مع ولي العهد كان في غاية الأهمية». وأضاف: «كان لقاء متميزاً قدمنا خلاله واجب الشكر والتقدير والثناء والعرفان للأشقاء في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ودور المملكة في القضية اليمنية والأدوار التي سيخلدها التاريخ ويخلد لولي العهد مواقفه وتفاعله الكبير».
وبحسب البركاني، فإن ولي العهد السعودي، عبر عن تكريمه في كلمته لليمن الأرض والإنسان والوعد بالنصر، وألا يخذل الشعب اليمني ويقف معه وقوفاً كاملاً.
وشدد البركاني على أن اليمن والسعودية، بلدان جاران «ولن يفرط أحدهما في الآخر على الإطلاق»، وتابع: «طرحنا خلال اللقاء قضايا تخص المقيمين اليمنيين على هذه الأرض الطيبة وقضايا البلد بشكل عام، وكانت كلمة الأمير محمد بن سلمان في مستوى المسؤولية لرجل دولة من طراز أول».
ولفت رئيس مجلس النواب اليمني إلى أن وقوف المملكة إلى جانب اليمن ليس التزاماً فقط بل ارتباط أخوي، وهو أمر يفوق الالتزام على حد تعبيره. وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان «أعطى للارتباط والأخوة والجوار حقها بالكامل، وقال بالحرف الواحد: ليس لنا فضل في ذلك، وهذا تواضع كبير جداً منه، وعلينا الاعتراف بالفضل لأصحاب الفضل ونحن نعتز بما تقوم به المملكة وأشقاؤنا، ونتمنى أن نرى أنفسنا قريباً في صنعاء وقد تحررت من هذا الكابوس المظلم وسقط الانقلاب واستعيدت الدولة وسيكتب التاريخ وقفة الأشقاء في المملكة والإمارات ودول التحالف مع اليمن».
وأفاد سلطان البركاني، بأن مجلس النواب سيواصل الانعقاد بعد شهر رمضان مباشرة، مبيناً أن هنالك «برنامجاً حافلاً بالقضايا التي تخدم المواطنين وتوفر الأمن والخدمات وتستعيد الدولة».
وتابع: «نحن نبني مجلس النواب من الصفر. الجهاز الإداري والتنفيذي والفني ولجانه وهيئاته ستعمل بكل قوة عندما يتم استكمال بنائه. سنركز على القضايا المرتبطة بحياة وأمن الإنسان واستعادة الدولة وتحسين المستوى المعيشي وتوفير الخدمات».
وفي سؤال عن مكان انعقاد مجلس النواب ما إذا كان العاصمة المؤقتة عدن، أجاب البركاني بقوله: «نبحث كل الخيارات بالنسبة لمكان الانعقاد. أمامنا حضرموت وعدن، لن نغلقها على خيار واحد».
ونوه البركاني بما قدم من تعاون لنواب الشعب اليمني لاستئناف أعمال المجلس بعد انقطاع دام أربع سنوات، فرضته الظروف القاهرة الناتجة عن انقلاب العصابات الحوثية الغاشمة، والمساندة لافتتاح دور انعقاده في مدينة سيئون كتحية مقصودة لمحافظة حضرموت تقديراً لقيمتها التاريخية.
وأكد أن هذه الخطوة مثلت إنجازاً تاريخياً لاستعادة الدولة والتصدي لمشروع الانقلاب، تمكن من خلاله نواب الشعب من كسر الحصار على أعضائه من قبل العصابات الانقلابية بغرض إعاقة المجلس عن استئناف مهامه الدستورية بما يترتب عليه من إعاقة هيئات الدولة الأخرى عن أداء وظائفها وإلحاق الضرر بالعمل الوطني العام.
وأشار إلى أن الخطر الإيراني «لا يهدد اليمن وحده، وإنما دول الخليج العربي والمنطقة بأسرها»، واستعرض دور «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في رد هجمة الدم والنار القادمة من إيران، مطالباً التحالف باستمرار دعم اليمن سياسيا واقتصاديا وعسكريا، حتى يتحرر من براثن الميليشيا الحوثية.



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».