واشنطن تدعو جيش فنزويلا لدعم «المؤسسات الشرعية»

مواجهات قرب قاعدة عسكرية أعلن غوايدو تمرداً عسكرياً فيها

عناصر من الحرس الوطني الموالي لزعيم المعارضة خوان غوايدو أمام قاعدة كارلوتا في كراكاس (أ.ف.ب)
عناصر من الحرس الوطني الموالي لزعيم المعارضة خوان غوايدو أمام قاعدة كارلوتا في كراكاس (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو جيش فنزويلا لدعم «المؤسسات الشرعية»

عناصر من الحرس الوطني الموالي لزعيم المعارضة خوان غوايدو أمام قاعدة كارلوتا في كراكاس (أ.ف.ب)
عناصر من الحرس الوطني الموالي لزعيم المعارضة خوان غوايدو أمام قاعدة كارلوتا في كراكاس (أ.ف.ب)

دعا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون القوات المسلحة الفنزويلية إلى «الوقوف» بجانب الجمعية الوطنية وحماية دستور البلاد وشعب فنزويلا، وذلك في أعقاب إعلان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً لفنزويلا بدء «المرحلة الأخيرة من خطة الإطاحة بالرئيس مادورو.
وكتب بولتون تغريدة قال فيها إنه يتعين على جيش فنزويلا الوقوف بجانب «المؤسسات الشرعية أمام الاستيلاء على الديمقراطية».
من جانبه، غرد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عبر «تويتر»، في رد فعل على التطورات التي تشهدها فنزويلا، إن الحكومة الأميركية «تؤيد بالكامل شعب فنزويلا في سعيه للحرية والديمقراطية».
وأضاف بومبيو أنه «لا يمكن هزيمة الديمقراطية».
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات اليوم في محيط قاعدة جوية في كراكاس، عقب إعلان غوايدو أن مجموعة عسكرية تمردت فيها على الحكومة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق عناصر شرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين لبّوا نداء غوايدو للخروج إلى الشوارع لدعم العسكريين المتمردين على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو في حي ألتاميرا القريب من قاعدة كارلوتا.
من جانبه، دعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الجيش الفنزويلي إلى الانضمام إلى غوايدو. وغرد على تويتر: «نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة» من قبل مادورو.
من جهة أخرى، أغلقت السفارة البريطانية أبوابها في كراكاس. وقالت القناة الدبلوماسية الرسمية لبريطانيا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن هذا القرار جاء «بسبب الاضطرابات الأهلية» وطالبت المواطنين «بالالتزام بالحذر».
وكان غوايدو قد أعلن في وقت سابق اليوم بدء «المرحلة الأخيرة» من خطة الإطاحة بمادورو، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «لقد بدأ شعب فنزويلا نهاية لاغتصاب السلطة... في هذه اللحظة، ألتقي بالوحدات العسكرية الرئيسية في قواتنا المسلحة، وبدأت المرحلة الأخيرة من عملية الحرية». وقال غوايدو إنه في قاعدة لا كارلوتا الجوية في كاراكاس، ودعا أنصاره إلى التجمع هناك.
من جانبها، دانت حكومة مادورو ما اعتبرته «محاولة انقلاب»، وقال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة «في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزوا على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».