مخاوف من هجمات إرهابية جديدة في سريلانكا

عنصر أمن يدقق في أوراق سائق دراجة نارية في العاصمة السريلانكية كولومبو (إ.ب.أ)
عنصر أمن يدقق في أوراق سائق دراجة نارية في العاصمة السريلانكية كولومبو (إ.ب.أ)
TT

مخاوف من هجمات إرهابية جديدة في سريلانكا

عنصر أمن يدقق في أوراق سائق دراجة نارية في العاصمة السريلانكية كولومبو (إ.ب.أ)
عنصر أمن يدقق في أوراق سائق دراجة نارية في العاصمة السريلانكية كولومبو (إ.ب.أ)

حذر مسؤولون أمنيون في سريلانكا من أن متشددين دبروا تفجيرات «أحد عيد الفصح» يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش، فيما عيّن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا مسؤولاً جديداً للدفاع وعلّق مهام المفتش العام للشرطة مستبدلاً إياه بنائبه شاندانا ويكراماراتني، في إطار تداعيات الهجمات الإرهابية والفشل في منع حصولها على رغم ورود تحذيرات من المخابرات الهندية في شأنها.
وعيّن الرئيس سيريسينا الجنرال شانثا كوتيغا القائد السابق للجيش كأعلى مسؤول في وزارة الدفاع بعد استقالة خلفه هيماسيري فرناندو الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية التي أضافت أن الرئيس عيّن أيضاً نائب قائد الشرطة شاندانا ويكراماراتني مفتشاً عاماً للشرطة بعدما علّق مهام المفتش العام السابق بوتيج جاياسوندارا. ورفض الأخير الاستقالة، ومن المقرر أن تجري إقالته عبر البرلمان نظراً لعدم تمتع الرئاسة بهذه الصلاحية.
ويتولى الرئيس في سريلانكا مهام وزارتي الداخلية والدفاع. وتعهدت كولومبو بإجراء تغييرات في إدارة قوات الأمن بعد الإخفاق في منع الهجمات الانتحارية التي أدت إلى مقتل 253 شخصاً في 21 أبريل (نيسان)، مع العلم بأنه كان بحوزة السلطات معلومات مسبقة محددة حول اعتداءات محتملة وشيكة. وفجّر انتحاريون في «أحد الفصح» أنفسهم في فنادق وكنائس خلال تأدية قداس العيد. وتبنى تنظيم داعش الهجمات الدامية.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «رويترز» أن مسؤولين أمنيين في سريلانكا حذّروا من أن المتشددين الذين دبروا تفجيرات «أحد الفصح» يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش. وقالت مصادر أمنية إن المتشددين يستهدفون شن هجمات وشيكة على 5 مواقع. وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية أخرى اطلعت عليه «رويترز» أمس الاثنين: «قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات». وأضاف الخطاب: «المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفراداً يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات».
وكثّفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات الأحد قبل الماضي. كما حظرت الحكومة ارتداء النقاب بموجب قانون الطوارئ الذي أعلنته في البلاد بعد وقوع التفجيرات. وهناك مخاوف بين المسلمين في البلاد من أن الحظر قد يؤجج التوتر في الدولة متعددة الأعراق والديانات. لكن مسؤولي الحكومة قالوا إن الحظر سيساعد قوات الأمن على التعرف على الأشخاص فيما تتعقب أي متشددين متبقين وأفراد شبكات الدعم لهم في أنحاء البلاد.
وقال الكردينال مالكوم رانجيث رئيس أساقفة كولومبو إن إجراءات الأمن لم تشدد بما يكفي حول الكنائس.
ونقلت «رويترز» عنه قوله للصحافيين: «نحن لسنا راضين عن الترتيبات الأمنية، ونحث السلطات على ضمان سلامتنا». وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين لا يعرف الكثير عنهما وهما «جماعة التوحيد الوطنية» و«جمعية ملة إبراهيم» نفذتا الهجمات رغم أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عنها.
وتعتقد السلطات أن زهران هاشم مؤسس «جماعة التوحيد الوطنية» هو العقل المدبر للتفجيرات، وأنه أحد 9 انتحاريين شاركوا في تنفيذها. وقال مصدر عسكري لـ«رويترز» إن 5 أردية بيضاء يرتديها عادة البوذيون لدى زيارتهم للمعابد ضبطت في منزل بشرق البلاد في منطقة شهدت تبادلا لإطلاق النار يوم الجمعة قُتل فيه والد زهران وشقيقاه. وقالت الشرطة وموظفون في مستشفى إن زوجة زهران وابنته نجتا من انفجار بإصابات طفيفة.


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.