ارتفاع حصيلة الإعصار كينيث في موزمبيق إلى 38 قتيلاً

فريق إنقاذ برازيلي يساعد في إجلاء سكان تأثّروا بإعصار كينيث أول من أمس (أ.ف.ب)
فريق إنقاذ برازيلي يساعد في إجلاء سكان تأثّروا بإعصار كينيث أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع حصيلة الإعصار كينيث في موزمبيق إلى 38 قتيلاً

فريق إنقاذ برازيلي يساعد في إجلاء سكان تأثّروا بإعصار كينيث أول من أمس (أ.ف.ب)
فريق إنقاذ برازيلي يساعد في إجلاء سكان تأثّروا بإعصار كينيث أول من أمس (أ.ف.ب)

ارتفعت حصيلة إعصار «كينيث» الذي ضرب الأسبوع الماضي أقصى شمال موزمبيق إلى 38 قتيلاً و39 جريحاً، فضلاً عن تدمير أو إلحاق أضرار بـ35 ألف منزل، حسبما أعلنت السلطات أمس.
وكانت حصيلة سابقة نشرها معهد إدارة الحالات الطارئة في موزمبيق أشارت إلى مقتل خمسة أشخاص في إقليم «كابو ديلغادو» على الحدود مع تنزانيا. وضرب الإعصار كينيث الخميس الماضي ساحل هذه الولاية، مصحوبا برياح بلغت سرعتها قرابة 300 كيلومتر في الساعة، بعد نحو ستة أسابيع على المرور المدمّر للإعصار إيداي على بعد نحو ألف كلم نحو الجنوب.
وفي منتصف مارس (آذار)، ضرب «إيداي» بقوة بيرا وهي ثاني مدن البلاد (وسط) وتوجه نحو زيمبابوي. وبعد مرور كينيث، شهدت بيمبا، كبرى مدن ولاية كابو ديلغادو، ومحيطها أمس فيضانات هائلة تسبب بها استمرار هطول أمطار غزيرة مرتبطة بالإعصار، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وغرق عدد كبير من الأحياء، في المدينة التي يقدر عددها بـ 400 ألف نسمة، في المياه وأُغلقت طرقات كثيرة. كما تعرقل هذه الفيضانات توزيع المساعدات الطارئة، بحسب برنامج الغذاء العالمي، في حين تعرض 30 ألف هكتار من المزروعات للتلف بسبب ارتفاع مستوى المياه في المنطقة.
وقد هرعت فرق الإنقاذ لنجدة السكان المحاصرين بمياه الفيضانات في بيمبا، الأحد، بينما انهارت منازل في أحد الأحياء وأثارت أمطار غزيرة مخاوف من أن الأسوأ لم يأت بعد. وقال نيكولاس فيني من هيئة إنقاذ الطفولة إن الملاحة الجوية أوقفت، مما يجعل الوصول إلى هذه الأسر «شبه مستحيل». من جهته، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المنازل المبنية بالطين في حي ناتيتي بشمال بيمبا بدأت تنهار تحت وطأة مياه الأمطار، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
وكانت السلطات حثت المواطنين الذين يعيشون قرب نهرين، أحدهما بالشمال والآخر في الجنوب، على الانتقال إلى مناطق مرتفعة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.8 مليون شخص لا يزالون في حاجة لمساعدات في وسط موزامبيق، حيث سوى الإعصار إيداي منازل بالأرض، ودمر محاصيل، وتسبب في تفشي وباء الكوليرا. كما ذكرت الوكالة المحلية لإدارة الكوارث، أول من أمس، أن 168 ألف شخص آخرين على الأقل تضرروا من الإعصار كينيث.


مقالات ذات صلة

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة من الأرصاد الجوية تظهر تقدم الإعصار نحو شمال غربي واشنطن (رويترز)

«إعصار القنبلة» يتسبب في انقطاع الكهرباء عن شمال غربي أميركا

اجتاحت عاصفة قوية شمال غربي الولايات المتحدة، الثلاثاء، محملة برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار.

«الشرق الأوسط» (سياتل)
آسيا صورة بالأقمار الاصطناعية لإعصار «كونغ - ري» وهو يتطور فوق المحيط الهادي مع اقترابه من تايوان (أ.ف.ب)

وفاة شخص وإصابة 73 بسبب إعصار «كونغ - ري» في تايوان

تسبَّبت الرياح القوية والأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار «كونغ - ري» في وفاة شخص وإصابة 73 شخصاً بأنحاء مختلفة من تايوان، بينما فُقد سائحان من جمهورية التشيك.

«الشرق الأوسط» (تايبه)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا أشخاص يعبرون نهراً بجوار جسر بعد أن فاض النهر بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة الاستوائية «ترامي» في لوريل بمقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عاصفة تضرب شمال الفلبين وتخلّف 65 قتيلاً

ابتعدت العاصفة الاستوائية «ترامي» عن شمال غرب الفلبين، الجمعة، مسفرة عن مقتل 65 شخصاً على الأقل في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».