انطلاق المرحلة الرابعة من الانتخابات التشريعية الهندية

ناخبون هنود يدلون بأصواتهم في مومباي أمس (أ.ف.ب)
ناخبون هنود يدلون بأصواتهم في مومباي أمس (أ.ف.ب)
TT

انطلاق المرحلة الرابعة من الانتخابات التشريعية الهندية

ناخبون هنود يدلون بأصواتهم في مومباي أمس (أ.ف.ب)
ناخبون هنود يدلون بأصواتهم في مومباي أمس (أ.ف.ب)

بدأ سكان مومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، بالإدلاء بأصواتهم خلال المرحلة الرابعة من أصل سبعة في انتخابات تشريعية في الهند هي الأكبر في التاريخ.
ويحق لنحو 120 مليون من ناخبي عملاق جنوب آسيا البالغ عددهم 900 مليون، اختيار نوابهم في 72 دائرة تقع بشكل أساسي في الغرب والشمال. وتشكل مومباي محور الاهتمام الرئيسي في هذا الأسبوع من الانتخابات، إذ إنها تتمثل في ستة مقاعد في مجلس النواب. وبلغت نسبة المشاركة في المراحل الثلاث الأولى من هذه الانتخابات 68 في المائة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
من سهل الغانج حتى الجزر الاستوائية في خليج البنغال مروراً بالمدن المترامية الأطراف والملوثة، يدلي الهنود بأصواتهم في عملية اقتراع تستمرّ حتى 19 مايو (أيار) لاختيار الإدارة المقبلة في هذا البلد الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة.
وفي مومباي، انتشر نحو أربعين ألف شرطي وعنصر من قوات الأمن في المدينة التي يسكنها نحو عشرين مليون نسمة. وحصل الموظفون على يوم عطلة رسمية ليتمكنوا من المشاركة في الاقتراع. وقال جيغنيش شاه، وهو تاجر كان يقف في طابور أمام مركز اقتراع في إحدى الضواحي شيمبور: «المشكلة الأهم بالنسبة إلى سكان مومباي هي البطالة وارتفاع تكلفة المعيشة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف الناخب البالغ 56 عاماً: «بالنسبة إلينا كعائلة من الطبقة الوسطى، يصبح الأمر أصعب عندما تكون أسعار العقارات مرتفعة إلى هذا الحدّ وتكون وسائل النقل فوضوية».
وكان بعض نجوم بوليوود بين ملايين الأشخاص الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع. ويسعى رئيس الوزراء المنتهية ولايته ناريندرا مودي وهو قومي هندوسي، للفوز بولاية ثانية لكنه يواجه عدداً كبيراً من الأحزاب الإقليمية المصممة على إسقاطه، وكذلك حزب المؤتمر بزعامة راهول غاندي.
ويتمتع مودي، وهو من مواليد ولاية غوجارات (غرب) وكان بائع شاي في طفولته، بشعبية كبيرة بسبب أصوله الشعبية وصورة الرجل القوي التي يعمل على تطويرها، خصوصاً من خلال موقفه في مواجهة باكستان. وقال الناخب بانكاج ماندال بعد الإدلاء بصوته في جنوب مومباي إن «مودي سيفوز من جديد وسيجعل الهند في المركز الأول عالمياً في قطاعات مثل الاقتصاد والدفاع».
وبسبب مساحة الهند الشاسعة، تنتخب المناطق واحدة تلو الأخرى في عملية الاقتراع هذه التي سيُنتخب خلالها 543 نائباً في مجلس النواب الهندي «لوك سبها». وستُعلن النتائج في 23 مايو (أيار) بعد اكتمال عملية فرز الأصوات.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.