أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أنه لا يوجد أي جديد على صعيد المصالحة مع حركة «حماس».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن موقف «فتح» لم يتغير، وهي التي أبلغت القيادة المصرية بأنه لا حاجة لأي حوارات مع «حماس»، وإنما عليها تطبيق اتفاق المصالحة 2017 فقط.
وأوضحت المصادر أن سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستقوم على تقييد المال الذي يصل إلى «حماس» وتستفيد منه الحركة، مقابل تحويله للمواطنين. وأضافت: «لا تريد السلطة أن تبقى صرافاً آلياً لدى (حماس). ولا تريد لأي أموال عربية أن تصل إلى الحركة مباشرة».
وتابعت بأن «الأموال يجب أن تصل عبر السلطة؛ لأن السلطة قادرة على توظيفها لإغاثة القطاع. وغير ذلك فإنه دعم مباشر لـ(حماس)، وتقوية لموقفها الرافض لإنهاء الانقسام».
وكان وفد من «فتح» قد زار القاهرة مؤخراً، ونقل تخوفات إلى مصر بشأن تفاهمات التهدئة في غزة و«خصوصاً تدفق المال لحركة (حماس)». ورفضت «فتح» اقتراحات من دول إقليمية لاجتماع للفصائل الفلسطينية.
وتقول «فتح» إنه لا لقاء مع حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، قبل أن تعترفا بـ«منظمة التحرير» ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وإنه لا لقاءات بشأن المصالحة.
في السياق، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اللواء جبريل الرجوب، إن المطلوب من حركة «حماس» البدء بخطوات عملية تتمثل بإنهاء الانقسام، وليس أي شيء آخر. وأضاف الرجوب: «لا نريد منها خطاباً عاطفياً؛ بل خطوات عملية تؤسس لجبهة وطنية، ترتكز على تحصين مشروعنا الوطني القائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس بحدود عام 1967، وعودة اللاجئين».
وتابع بأن المطلوب تكريس مفهوم التعددية كاستراتيجية وطنية: «وليس أسطوانة نسمعها بين الفترة والأخرى». وشدد الرجوب على أن أولى الخطوات الواجب على «حماس» القيام بها «تتمثل في إنهاء الانقسام، وإزالة كافة مظاهر السلطة الحمساوية في غزة، وعودة الحكومة إلى القطاع لممارسة عملها، والقيام بمسؤولياتها كحكومة الكل الوطني الفلسطيني، من رفح وحتى جنين، للعمل على مواجهة (صفقة القرن) التي تسعى إلى شطب القضية وتحويلها من قضية سياسية إلى إنسانية، وهذا هو الطريق الذي آمنت به حركة (فتح)، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس».
وأردف: «إن مفهوم الشراكة يتجسد من خلال عملية ديمقراطية حقيقية، كما جرى مؤخراً من انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الغربية، التي كان آخرها في جامعتي (الخليل) و(بيرزيت)». ومضى يقول: «إن التحديات الموجودة تفرض أن نغلّب المصالح العليا لشعبنا على أي حسابات أو اعتبارات هنا أو هناك، ونحن نتطلع إلى وقفة صارمة من فصائل (منظمة التحرير)، لحماية مشروعنا الوطني، وحماية (منظمة التحرير)، والعمل الدائم على تطويرها باعتبارها الوطن المعنوي لشعبنا في الوطن والشتات».
وجاء حديث الرجوب، بعد يوم من تصريحات لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، قال فيها إنه مستعد للقاء سريع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ضمن مواجهة «صفقة القرن»؛ مؤكداً أنه لا يوجد لدى «حماس» أي «فيتو» على أي لقاء بأي شكل، بما يضمن تكريس الوحدة، وإنهاء الانقسام، من أجل توفير عناصر الصمود والمواجهة في وجه «صفقة القرن».
وأوضح هنية أن «المصالحة والوحدة مطلب عاجل. ولا نريد بديلاً لـ(منظمة التحرير)». وحديث هنية حول المنظمة، جاء رداً على اتهامات سابقة من مسؤولين في «منظمة التحرير» لحركة «حماس»، بالسعي لتشكيل إطار بديل للمنظمة، وضرب المؤسسات الرسمية، داعين كل الفصائل الفلسطينية إلى مقاطعة الهيئة العليا التي تسعى «حماس» لتشكيلها بدعوى مواجهة «صفقة القرن».
السلطة الفلسطينية لا تريد دعماً عربياً مباشراً لـ«حماس»
الرجوب: المطلوب منها خطوات عملية وليس خطابات عاطفية
السلطة الفلسطينية لا تريد دعماً عربياً مباشراً لـ«حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة