الاتفاق على «السيادي» يقرّب السودان من الحكم المدني

مفاوضات لتحديد أسماء أعضاء المجلس... ومبعوث أفريقي للأزمة

الاتفاق على «السيادي» يقرّب السودان من الحكم المدني
TT

الاتفاق على «السيادي» يقرّب السودان من الحكم المدني

الاتفاق على «السيادي» يقرّب السودان من الحكم المدني

عقد المجلس العسكري الانتقالي في السودان وممثلون عن الحراك الشعبي، في الخرطوم أمس، مفاوضات مكثفة حول تفاصيل الاتفاق الأولي الذي توصلا إليه الليلة قبل الماضية، والقاضي بتشكيل «مجلس سيادي» يقود البلاد خلال الفترة المقبلة.
وأجمعت مصادر مطلعة على أن الاتفاق يقرّب عملية نقل السلطة إلى المدنيين. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الخلافات تركزت حول أعداد الممثلين، وسلطات المجلس. وترى المعارضة أن يتولى المجلس المشترك مهام السيادة والأمن والدفاع دون سلطات تنفيذية، فيما يتمسك العسكريون بالحصول على صلاحيات تنفيذية بمبرر «الحفاظ على الأمن والاستقرار».
وبحسب مصدر مقرب من المعارضة، فإن الطرفين أرجآ حسم عدد المشاركين في المجلس إلى اجتماع لاحق، أمس، حيث اقترحت قوى «إعلان الحرية والتغيير» مجلساً سيادياً مكوناً من 8 مدنيين و7 عسكريين، وهو ما رفضه المجلس العسكري، واقترح بدلاً عنه مجلساً مشتركاً من 7 عسكريين و3 مدنيين.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي أنه عين الدبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، مبعوثاً خاصاً للسودان، على أن تكون مهمته «تقديم مساهمة أفريقية في الجهود التي تقوم بها أطراف الأزمة في السودان، من أجل وضع أسس مرحلة انتقالية ديمقراطية عاجلة». وأكد الاتحاد الأفريقي أن هذه المرحلة الانتقالية يجب أن «تنتهي بالعودة إلى النظام الديمقراطي والحكم المدني» في السودان.
وكان ولد لبات قد عمل مبعوثاً خاصاً للاتحاد الأفريقي في كل من بوروندي (1998 - 2000)، وتشاد (2008)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (2013)، وجمهورية أفريقيا الوسطى (2016)، كما شغل منصب مدير مكتب الوسيط الأفريقي في الحوار بالكونغو (2000 - 2002).

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.