ارتفاع موجودات «مؤسسة النقد» السعودية إلى 504.8 مليار دولار

أكدت مساعيها لرفع مستوى الشمول المالي كأحد الأهداف الاستراتيجية

ارتفاع موجودات «مؤسسة النقد» السعودية إلى 504.8 مليار دولار
TT

ارتفاع موجودات «مؤسسة النقد» السعودية إلى 504.8 مليار دولار

ارتفاع موجودات «مؤسسة النقد» السعودية إلى 504.8 مليار دولار

أفصحت النشرة الشهرية لمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» عن ارتفاع إجمالي موجودات المؤسسة بنسبة 2.6 في المائة في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي على أساس شهري، بزيادة بلغت نحو 48.4 مليار ريال (12.9 مليار دولار)، عما كانت عليه في شهر فبراير (شباط) الماضي، لتصل إلى 1.893 تريليون ريال (504.8 مليار دولار).
وسجلت موجودات «ساما» تراجعاً بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي مقارنة بمارس 2018. حيث كانت تبلغ 1.91 تريليون ريال (509 مليارات دولار).
وسجلت استثمارات «ساما» في الأوراق المالية في الخارج ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المائة في مارس، إلى 1.234 تريليون ريال (329 مليار دولار)، مقارنة بـ1.211 تريليون ريال (323 مليار دولار) في مارس من العام الماضي، والتي تشكل نسبة 65 في المائة من إجمالي موجوداتها.
وتتكون موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» من نقد أجنبي وذهب، ونقد في الصندوق، وودائع لدى البنوك بالخارج، واستثمارات في أوراق مالية بالخارج، إضافة إلى موجودات متنوعة أخرى. ووفقاً للنشرة الإحصائية، فقد سجل المعروض النقدي في السعودية (ن3) ارتفاعاً 1.8 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) الماضي.
إلى ذلك، قالت «ساما» إنها تعمل على رفع مستوى الشمول المالي في البلاد كأحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها، وذلك من خلال إتاحة وصول الأفراد والمنشآت إلى الخدمات والمنتجات المالية المرخصة وإدماجهم في النظام المالي الرسمي وضمان حماية العملاء والإشراف على عدالة التعاملات وشفافيتها بين الأطراف المتعاملة.
وأشارت المؤسسة في بيان أمس إلى أن الشمول المالي وسيلة فاعلة لتعزيز استقرار الأنظمة المالية وتعميقها وتنوعها ودعم فرص تحقيق التنمية المستدامة، حيث تُولي أهمية كبرى لتعزيز الشمول المالي في البلاد بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 وبرامجها التنفيذية.
وأكدت على هامش «اليوم العربي للشمول المالي» للدول العربية الذي عقد تحت شعار «الشمول المالي نحو التنمية المستدامة»، في 27 من شهر أبريل (نيسان)، على أهمية الشمول المالي في تطوير القطاعات المالية وضرورة بذل الجهود لتعزيزه في الدول العربية بما يسهم في تحقيق خطط التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أنه في هذا السياق، تعمل مؤسسة النقد بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة على تعزيز الجهود لرفع مستوى الشمول المالي في البلاد، وبالتحديد تعزيز وصول الأفراد والمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى الخدمات المالية وتيسير الحصول على خدمات التمويل، إذ إن رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى رفع نسبة التمويل المخصص لها إلى 20 في المائة، وكذلك زيادة عدد البالغين الذين لديهم حساب مصرفي إلى 90 في المائة، تعد كلها من أبرز الأهداف التي تسعى الرؤية إلى تحقيقها.
وأكدت أن من أبرز الجهود المبذولة في سبيل ذلك؛ إصدار المؤسسة التعرفة البنكية التي حددت رسوم الخدمات البنكية والحدَّ الأعلى للرسوم والعمولات التي يحق للمصارف تطبيقها عند تقديم الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى منع اشتراط رسوم مالية أو إيداع مبالغ مالية لفتح الحسابات المصرفية، وذلك لتشجيع الأفراد على فتح الحسابات والاستفادة من المزايا الناتجة عن ذلك.
كما أصدرت القواعد المنظمة لمزاولة نشاط الوكالة المصرفية التي تسمح للبنوك باستخدام وكلاء مؤهلين لتقديم الخدمات المالية بالنيابة عنها في المناطق التي لا تتوفر فيها تغطية بنكية، أو التي تعاني من شح في توفر الخدمات المصرفية، وذلك بهدف تنويع قنوات الوصول إلى الخدمات المالية وإتاحتها بيسر وسهولة لأفراد المجتمع وخصوصاً الأفراد الذين لا يتعاملون مع المصارف.
وأطلقت مؤسسة النقد أيضا مؤخراً بيئة تجريبية تنظيمية لفهم وتقييم أثر التقنيات الجديدة في سوق الخدمات المالية في البلاد، بما يسمح للشركات المحلية والعالمية التي ترغب في اختبار الحلول الرقمية الجديدة بالدخول في بيئة فعلية بغية إطلاقها في البلاد مستقبلاً. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز مبدأ الابتكار في تقديم الخدمات المالية وخدمات المدفوعات الرقمية وتساعد المؤسسات المالية وشركات التقنية المالية على تجربة منتجاتهم الابتكارية بضوابط مخففة، مما سيعكس أثراً إيجابياً على القطاع المالي في تحسين وتسهيل إجراءات التعاملات المالية وخفض التكاليف وتعزيز الشمول المالي. وكان من أبرز مخرجات هذه البيئة إتاحة فتح الحساب المصرفي إلكترونياً بدون الحاجة إلى زيارة فروع المصارف، وإتاحة استخدام المحافظ الرقمية التي تمكن العملاء من تنفيذ العمليات المالية عبر الهاتف المحمول.
وأكدت أيضا على أهمية تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة لدوره الفاعل في تعزيز الاستقرار المالي وتنوع النظام المالي ولما له من دور في دعم فرص النمو الاقتصادي، وأنها ستواصل جهودها في سبيل تحقيق ذلك بما يتوافق مع رؤية 2030 ويساهم في تحقيق برامجها وخططها التنموية.


مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.