بدء التصويت في انتخابات إسبانيا وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف

TT

بدء التصويت في انتخابات إسبانيا وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف

بدأ التصويت اليوم (الأحد) في انتخابات إسبانية تعد الأكثر إثارة للانقسام منذ عقود، حيث من المتوقع أن تسفر عن برلمان مجزأ سيكون لتيار اليمين المتطرف وجود كبير فيه لأول مرة منذ عودة البلاد إلى الديمقراطية.
وبعد حملة شابها التوتر وهيمنت عليها قضايا مثل الهوية الوطنية والمساواة بين الجنسين، فإن احتمال استمرار جهود تشكيل ائتلاف إلى أسابيع أو شهور سيغذي أجواء أوسع من الغموض السياسي في أنحاء أوروبا.
وهناك فرصة لخمسة أحزاب على الأقل من مختلف الطيف السياسي لتكون ممثلة في الحكومة، وقد تتكبد العناء من أجل التوصل لاتفاق فيما بينها، مما يعني أن إعادة الانتخابات إحدى النتائج الممكنة.
وبناء على استطلاعات الرأي وحوارات مع أشخاص من داخل الأحزاب، لن يحصل حزب بمفرده على أغلبية ويتقدم الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانتشيث السباق، وسيكون هناك مشرعون من حزب بوكس اليميني المتطرف. وبخلاف ذلك لا توجد مؤشرات كثيرة على النتيجة.
وبدأ التصويت الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش) وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. وهذه ثالث انتخابات عامة في البلاد منذ أربعة أعوام وأدى التصويت في كل انتخابات إسبانية إلى اضطراب على الساحة السياسية.
وقال سانتشيث للصحافيين بعد الإدلاء بصوته قرب مدريد: «بعد سنوات كثيرة من عدم الاستقرار والغموض، من المهم أن نرسل اليوم رسالة واضحة عن إسبانيا التي نريدها. ومن ثم يجب بناء أغلبية برلمانية موسعة يمكنها أن تدعم حكومة مستقرة».
وسيجري نشر نتيجة استطلاع رأي الساعة الثامنة مساء، وستبدأ النتائج في الظهور مساء مع فرز جميع الأصوات بحلول منتصف الليل.
وفي آخر مرتين جرت فيهما انتخابات لم تعط نتيجة استطلاع الرأي التي صدرت الساعة الثامنة مساء صورة حقيقية للنتيجة الفعلية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.