أفضل السبل لتطرية اللحم وتليينه

أفضل السبل لتطرية اللحم وتليينه
TT
20

أفضل السبل لتطرية اللحم وتليينه

أفضل السبل لتطرية اللحم وتليينه

عملية طبخ اللحوم لا تنتهي عادة بالنتائج المرجوة والمطلوبة، وخصوصاً الحصول على لحم مطبوخ وطري ولين سهل التناول والهضم، ولذلك تنصح ربات البيوت وينصح الطباخون باتباع الكثير من الوسائل والطرق للحصول على نتائج ممتازة وطيبة لهذه اللحوم التي يرغبها الناس بأن تكون لذيذة ولا تعلك.
ومن هذه النصائح العامة:
النقع في مواد حامضة أسيدية
ومن هذه المواد الخل والحامض واللبن الرائب واللبن العادي وصلصة الوارشيستيرشير. وفي حال توفر الوقت يمكن الجمع بين مادة حامضة والزيت، وفي حال تعذر الوقت وأراد الفرد الحصول على نتيجة خلال ساعات معدودة فعليه بخلطة حامضة. ويمكن الحصول على نتائج جيدة بنقع اللحم في قدر مغطى أو مغلق لمدة تتراوح بين ساعتين وأربعة وعشرين ساعة. ولا بد من الانتباه هنا أن إبقاء اللحم في المواد الحامضة لمدة أطول من المطلوبة قد يؤدي إلى إفسادها أو جعلها طرية جداً ومتهافتة وناضجة لدرجة أن تصبح غير مناسبة للأكل.
استخدام الملح كعامل مطري
رغم أن بعض أهل العلم يكررون بأن الملح يجعل اللحم أكثر قسوة أو صلابة، فإن الكثير من الطباخين يعارضون هذا الرأي وهذا الحكم ويقولون بأن استخدام الملح يؤدي إلى العكس إذا ما أعطي الوقت الكافي، لأنه قادر على تفتيت خيوط البروتين وإذابة ألياف العضلات في اللحوم الصعبة أو القاسية. ويعتبر بعض الطباخين أن الملح هو السر في الحصول على لحم مطبوخ ولذيذ، وينصحون بتدليك اللحم بالملح ووضعه في البراد قبل يوم من طبخه للحصول على أفضل النتائج. أما بالنسبة لقطع اللحم الصغيرة فيمكن تخفيض تلك المدة إلى ساعة أو ساعتين فقط.
ويفضل أن يدلك اللحم بالكثير من الملح وترك قطع اللحم لترتاح في المطبخ (على درجة حرارة الغرفة الطبيعية) لمدة ساعة أو ساعتين من الطبخ. ويفترض بعد هذه المدة تنظيف اللحم من الملح. وتعتمد فترة التمليح على سماكة قطعة اللحم فلكل بوصة من اللحم ساعة من النقع مع الملح. ويفضل وينصح أيضاً باستخدام الملح الخشن في هذه العملية لأن اللحم يتشرب الملح الناعم بسرعة ويجعله مالحاً أكثر من المطلوب. ويستخدم البعض السكين لتثقيب السطح الخارجي للحم النيء قبل نقعه بالمواد المختلفة أو تمليحه.
استخدام إنزيمات وخمائر الفاكهة
تحتوي بعض أنواع الفاكهة على إنزيم البروتياز الذي يعد من الإنزيمات الممتازة القادرة على تحطيم بروتينات اللحوم. ويناسب استخدام الفاكهة قطع اللحم الرقيقة بشكل عام. ولهذا تستخدم الكثير من الشركات إنزيمات الفاكهة المجففة في المواد المطرية التي تصنعها.
من أنواع الفاكهة المفيدة في هذا الإطار الكيوي الذي يعتبر على رأس اللائحة، إذ يحتوي الكيوي على إنزيم الأكتينيدين الذي يعمل على تليين اللحم بلطف ولا يؤثر على طعمه، وينقع بعض الطباخين اللحم مع الكيوي لمدة أسبوع للحصول على نتائج جيدة.
وبعد الكيوي، ينصح باستخدام الأناناس لأنه يحتوي على إنزيم البروميلين، وهو من أنواع الإنزيمات القوية التي يمكن أن تحول اللحم إلى عصيدة أو خبيصة إذا لم يستخدم جيداً وللفترة المناسبة. ومن أنواع الفاكهة الأخرى المفيدة في عملية تطرية وتليين اللحم قبل الطبخ التين والمانغو والأجاص والبابايا.
عادة ما يستخدم الطباخون ملعقتين كبيرتين من الفاكهة المهروسة لكل كوب من مواد النقع، ويفترض أن تكون درجات الحرارة بين 50 و70 درجة مئوية حتى تعمل إنزيمات الفاكهة بشكل فعال.
ترك اللحم ليرتاح قبل تقطيعه
ترك اللحم بعد شويه أو طبخه ليرتاح لفترة خطوة مهمة جداً كما يقول الطباخون للحصول على لحم طري ولين وطيب المذاق. فتقطيع اللحم على الفور يؤدي إلى خسارة أربعين في المائة من عصائر اللحم على الصينية، أما إراحة اللحم فتسمح بالاحتفاظ بهذه العصائر وتشربها جيداً، وبالتالي بالحصول على طعم طيب.
استخدام صودا الخبز
هذه الوسيلة ليست مرغوبة من الجميع لأنه يمكن تذوق طعم الصودا في اللحم بعد الطبخ ويؤثر أو يغير من ملمسه بعض الشيء. ومع هذا يستخدم الكثير من الناس صودا الخبز لتطرية اللحم لأنه قادر على إعاقة الروابط بين البروتينات في اللحم. وعادة ما تستخدم الصودا، إما عبر تدليك اللحم بملعقة منها أو بإذابتها في الماء قبل نقع اللحم بها لمدة 20 دقيقة على الأقل. ويفترض غسل اللحم والتخلص من الصودا بعد ذلك للحصول على نتائج جيدة.
الدق
يعتبر دق اللحم من أقدم وأسهل السبل لتطريته وتليينه وأفضل من بقية الوسائل. وتفيد هذه الطريقة قبل قلي اللحم أو شويه أيضاً لأن في تكسير الألياف تفقد اللحوم تماسكها. وبالطبع تفيد هذه الطريقة أيضاً قطع اللحم الصغيرة والرفيعة والخالية من العظم. وبدل الدق يعتبر البعض فرم اللحم من وسائل تطريته وتليينه أيضاً.
طهي اللحم على نار هادئة ولفترة طويلة
وهذه الطريقة أيضاً من أفضل طرق الطبخ بشكل عام، خصوصاً طبخ اللحوم. فعبر هذه العملية ينهار كولاجين اللحم في أكثر قطع اللحم قساوة كما تقول جو تاكر في مقالة خاصة عن هذا الموضوع في موقع ديليشبلي. وبعد ذلك لا يبقى إلا الطري من اللحم المحافظ على عصارته أو مائه.
يجب أن تتراوح درجة الحرارة بين 160 درجة و205 درجات فهرنهايت، ويفضل 190 درجة من قبل بعض الطباخين. وفيما يلجأ البعض إلى التقاليد القديمة بطبخ اللحم على نار هادئة لنهار كامل يكفي لبعض الطباخين ساعتان ونصف الساعة للحصول على النتائج المرجوة. وبما أن طبخ اللحم لمدة طويلة على نار عادية وبسرعة يؤدي إلى تصلب اللحم وجعله قاسياً صعب العلك لا بد من اللجوء إلى هذه الوسيلة البسيطة للحصول على لحم طيب المذاق جيد الملمس.



«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي
TT
20

«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

«الكوكيز»... حلوى من صنع منصات التواصل الاجتماعي

برقائق الشوكولاتة المتناثرة على سطحها، اكتسبت «الكوكيز» الأميركية شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة في العديد من الدول العربية، وانتشرت بشكل واسع، بعدما روجت لها منصات التواصل الاجتماعي، فوقع كثيرون في غرام مذاقها.

وفي مصر، تعد «الكوكيز» من الحلويات الغربية التي نجحت في كسب القلوب، إذ باتت متوفرة في المخابز الصغيرة والمحال الكبيرة، كما تفضّل بعض ربات البيوت تحضيرها في المنزل.

مع هذا الانتشار، تنوعت أنواع «الكوكيز»، وشملت بعض الابتكارات في المكونات المستخدمة، مثل التوسع في إضافة أصناف الشوكولاتة الفاخرة، وبعض المكسرات التي تستخدم مع الحلويات الشرقية.

الشيف المصرية سوزي سليم، المتخصصة في تقديم وصفات الحلويات الشرقية والغربية، والمُقيمة بالمملكة العربية السعودية، توضح لـ«الشرق الأوسط»، أن أسباب الانتشار الواسع لحلوى «الكوكيز» هي وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول إن الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض طرق تحضيرها وأفكار تزيينها أصبحت رائجة بشكل كبير على «إنستغرام» و«فيسبوك».

ونوهت إلى أن مواكبة «التريند» كان لها دور كبير في انتشارها، حيث أصبحت هناك «صرعة» التصوير في أثناء تناول قطع الكوكيز مع احتساء فنجان من القهوة، كنوع من التباهي واتباع «إتيكيت» راقي للطعام.

الأمر ذاته تشير إليه الشيف المصرية عبير عبد الفتاح، صاحبة مدونة «Tasty bites» المتخصصة بصناعة الحلوى، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لعبت الـ(سوشيال ميديا) دوراً كبيراً في نشر الكوكيز عربياً، لكونها قربت المسافات، وجعلت الناس تتعرف على مطابخ الدول والشعوب الأخرى، أيضاً مع تزايد السفر والتواصل مع الثقافات الأخرى، أصبح المصريون والعرب أكثر انفتاحاً على تجربة أكلات جديدة ومختلفة».

وتبيّن «الشيف سوزي» أنه من جانب آخر، ومع زيادة الطلب على حلوى «الكوكيز» طورت الكافيهات والمحال المتخصصة في صناعة الحلويات من نفسها، بهدف مواكبة احتياج السوق بالأفكار الإبداعية، ومعها رأينا أشهر أنواع الكوكيز خاصة الكلاسيك والدابل تشوكليت والريد فيلفت Red Velvet، مضيفة: «رأينا أيضاً اتجاهات جديدة ظهرت في الأسواق العربية من الكوكيز، مثل (كوكيز الفستق) الذي يعرف في دول الخليج بـ(كوكيز الهبة)، وكذلك الكوكيز المعجونة بزبدة البيستاشيو، والكوكيز بالمكسرات والفواكه المجففة، التي أضفت نكهة غنية وغير تقليدية على الحلوى الغربية».

أما أصناف «الكوكيز» الأكثر إقبالاً ورواجاً – بحسب «الشيف عبير» - فهي كوكيز النوتيلا، وكوكيز الريد فيلفت، المحببة خصيصاً لدى فئة الأطفال، بالإضافة إلى الكوكيز المقدمة بحشوات جميع أنواع الشوكولاتة، مثل الكيندر والغالاكسي والشوكولاتة البيضاء، التي حظيت بقبول واسع بفضل مذاقها اللذيذ، لافتة إلى أن أحدث الأصناف انتشاراً كوكيز زبدة اللوتس، وكوكيز الكراميل.

وتشير كذلك إلى أنه لتلبية أصحاب الحميات الغذائية ومحبي الغذاء الصحي، انتشر «كوكيز الشوفان»، المفضل لدى العديد من الأشخاص، فهو صحي وغني بالعناصر المفيدة، إلى جانب مذاقه حيث يمكن إضافة نكهات إليه مثل القرفة، أو الفانيليا، أو الزنجبيل أو القهوة.

عودة إلى الشيف سوزي، التي تتوقع أن تستمر حلوى «الكوكيز» في الانتشار وأن تواصل شعبيتها النمو على المستوى العربي، ودليل ذلك أن هذه الحلوى أضحت جزءاً من الثقافة الغذائية اليومية للكثيرين. ورأت أن هذه العوامل دفعت عدداً من الشركات المُصنعة إلى إنتاج عبوات الكوكيز المختلفة الأحجام، التي تباع في السوبر ماركت والمتاجر الكبرى، ما جعلها أكثر جاذبية للمستهلكين.

«رغم انتشار وصفات تحضير الكوكيز بشكل مكثف، فإن قليلاً من ربات البيوت يتقنّ صنعه»، هذا ما تقوله الشيف عبير، مُبينة أنه على الرغم من بساطة مكونات الكوكيز فإنه من غير السهل الوصول إلى نتيجة مُرضية دائماً، وهو ما تعبر عنه كثير من ربات المنازل، وتتركز الشكاوى أن منتجهن يكون منتفخاً، أو صلباً. لذا تنصح الشيف المصرية بالتجريب المتكرر حتى الوصول إلى المذاق المنضبط والسُمك المناسب، مع تقليل الـ«بيكنج باودر»، وزيادة المكونات المستخدمة بمقدار ملعقتي زيت.

هنا، تتداخل الشيف سوزي بنصائحها للأمهات اللاتي يحاولن إعداد الكوكيز، لكونها أكثر الحلويات طلباً من قبل الأطفال، فتقول: «أنصح لتجنب تصلب الكوكيز استخدام السكر البني كبديل للسكر الأبيض، مع إضافة صفار بيضة بدلاً من بيضة كاملة، وتجنب مزج المكونات كثيراً بعد إضافة السوائل، كذلك يجب أن تكون حرارة الفرن حامية، بحيث مع إدخال العجين إليه لا يأخذ أكثر من عشر دقائق، مع استخدام دقيق قليل الغلوتين المخصص للكعك والبسكوت، واستخدام رقائق شكولاتة بالحليب بدلاً من الداكنة، لكي تذوب سريعاً في الفرن».