أمازون تخطط لاستبدال عامل التوصيل بالروبوت

أمازون (رويترز)
أمازون (رويترز)
TT

أمازون تخطط لاستبدال عامل التوصيل بالروبوت

أمازون (رويترز)
أمازون (رويترز)

في يناير (كانون الثاني) 2019 أعلنت عملاق التجارة الإلكترونية «أمازون» عن بدء اختبارها الميداني لـ«Amazon Scout» وهو روبوت يقوم بتوصيل الطلبات للعملاء في مقاطعة سنوهوميش بواشنطن.
ومنذ ذلك التاريخ يقوم 6 روبوتات بعمليات التوصيل فعليا للعملاء، طول أيام الأسبوع، لكن فقط خلال ساعات النهار، وفقا لما نشر على مدونة أمازون.
وتسعى أمازون للتوسع في عملية التوصيل عن طريق الروبوتات، حيث أعلنت الشركة مؤخرا أنها ستنفق 800 مليون دولار للوصول إلى «عملية شحن تستغرق يوما واحدا عن طريق الروبوت في جميع أنحاء أميركا».

ويفكر القائمون على خدمة البريد في الولايات المتحدة الأميركية أيضا في استخدام الروبوتات في عملية التسليم، حسب «سي إن بي سي».
ووفقا لتقرير صدر عام 2018 عن مكتب المفتش العام في دائرة البريد بالولايات المتحدة، يتبنى عدد كبير من الأميركيين فكرة التسليم الآلي بالروبوت، حيث يمكن أن يوفر مرونة أكبر للمستلمين ويقلل من خطر إصابة موظفي التوصيل.
وفيما يتعلق بالعيوب فقد أشار أكثر المشاركين في التقرير إلى أن فقدان الوظائف بالنسبة لعمال توصيل البريد هو الخطر الرئيسي.
وقالت ديانا داوسون، نائبة رئيس الاستشارات في شركة الأبحاث Envirosell (إينوفيرسيل) إن فقدان الوظائف ليست المشكلة الوحيدة التي يجب مراعاتها، حيث إن خطوات مثل الأمطار والعملاء الذين لن يتواجدوا في المنزل عندما يصل الروبوت، كل ذلك من المحتمل أن يؤدي إلى تأخير في التسليم، وهو ما لن يقبله المتسوقون عبر أمازون.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها أمازون عملية التسليم الآلي، فقد كانت أول مركبة استخدمتها الشركة هي طائرة Prime Air بدون طيار، والتي قدمت أول تسليم لها في ديسمبر (كانون الأول) 2016. وقد خفت نجمها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال لديها بعض المميزات التي تتفوق بها على الروبوت مثل السرعة في التوصيل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».