الجيش اليمني يستعيد منطقة تورصة غرب مديرية الأزارق

مصرع عناصر حوثية وتدمير آليات بغارات لطيران التحالف في تعز

عناصر بالجيش اليمني (إ.ب.أ)
عناصر بالجيش اليمني (إ.ب.أ)
TT

الجيش اليمني يستعيد منطقة تورصة غرب مديرية الأزارق

عناصر بالجيش اليمني (إ.ب.أ)
عناصر بالجيش اليمني (إ.ب.أ)

تمكّنت وحدات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة منطقة تورصة الواقعة إلى الغرب من مديرية الأزارق المحادّة لمديرية الحشا، عقب معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، حسبما ذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للقوات المسلحة اليمنية.
وأوضح الموقع أن قوات الجيش والمقاومة شرعت في شنّ حملات ملاحقة للعناصر الفارّة من ميليشيا الحوثي إلى المناطق المجاورة في مديرية الحشا.
كما دفعت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بتعزيزات عسكرية مسنودة من تحالف دعم الشرعية باليمن إلى منطقة الأزارق تتضمن أسلحة نوعية متعددة، إضافة إلى تسليح العشرات من الأهالي المنخرطين في المقاومة تمهيداً لمواصلة تعقب عناصر الميليشيا الإرهابية وتحرير مديرية الحشا.
من جهة أخرى، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن تعزيزات لميليشيا الحوثي، في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال موقع «سبتمبر نت»، اليوم، مقاتلات تحالف دعم الشرعية قصفت بعدة غارات جوية تعزيزات لميليشيات الحوثي الإرهابية في مقر «اللواء 22 ميكا» الخاضع لسيطرة الميليشيا بمنطقة الجند شرق مدينة تعز، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران وتدمير وإحراق عدد من آلياتهم وعرباتهم العسكرية.
من جهة أخرى، قامت وحدات من مدفعية الجيش اليمني بقصف مواقع وتجمعات للحوثيين في المحافظة ذاتها.
واستهدفت مدفعية الجيش اليمني أحد أوكار الميليشيا الإرهابية في تبة الذهب شمال شرقي المدينة، كما طال القصف تمركزاً لقناصة من الميليشيات الحوثية تستهدف تحركات المدنيين في المنطقة ذاتها.
وبحسب المصدر، فإن القصف أسفر عن مقتل عناصر القناصة وتدمير الموقع والسلاح المستخدم.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».