مصر تبدأ ترميم تمثال أبو الهول «أقدم مريض في التاريخ»

في مشروع يستغرق شهرين

مصر تبدأ ترميم تمثال أبو الهول «أقدم مريض في التاريخ»
TT

مصر تبدأ ترميم تمثال أبو الهول «أقدم مريض في التاريخ»

مصر تبدأ ترميم تمثال أبو الهول «أقدم مريض في التاريخ»

تبدأ مصر اليوم الجمعة تنفيذ مشروع لترميم تمثال أبو الهول الذي يرى أثريون أنه «أقدم مريض في التاريخ» نظرا لاحتياجه الدائم إلى ترميم بسبب أنه نحت من صخرة ضعيفة في هضبة الأهرام جنوب غربي القاهرة قبل أكثر من 4500 عام.
والتمثال الذي يبلغ طوله 73 مترا وعرضه 6 أمتار وارتفاعه 20 مترا لمخلوق أسطوري له جسم أسد ورأس إنسان وهو أقدم المنحوتات الضخمة في العالم ويعتقد أن قدماء المصريين نحتوه في عصر الملك خفرع أحد أبرز ملوك الأسرة الرابعة (2613 - 2494) قبل الميلاد المعروفة بأسرة بناة الأهرام.
والاسم الأصلي للتمثال «حور إم أختي» ويعني «حورس في الأفق» نسبة إلى حورس أحد أبرز الإلهة في مصر القديمة.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار بمصر أمس في بيان بأن جسم تمثال أبو الهول سيخضع بدءا من اليوم الجمعة لمشروع ترميم وصيانة نظرا لأنه منحوت «في أضعف جزء من هضبة الأهرامات... للحفاظ عليه سواء بالتخلص من عوامل التلف أو التقليل من تأثيرها» ويستغرق مشروع الترميم شهرين.
وأضاف أن الترميم الذي سيقوم به أثريون مصريون يستهدف الأجزاء الضعيفة التي تتعرض لنحر الرياح المحملة بالرمال وخصوصا الصدر والرقبة باستخدام مواد تزيد من صلابة أحجاره.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.