10 % من الأوروبيين يعتزمون التصويت لليمين الشعبوي

TT

10 % من الأوروبيين يعتزمون التصويت لليمين الشعبوي

القرار الانتخابي لغالبية المواطنين في الاتحاد الأوروبي يميل إلى التصويت ضد الأحزاب، بدلاً من التصويت لصالحهم، وبوجه عام، كما أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الجمعة. لكن سيصوت عُشر الأوروبيين (10.3 في المائة) لصالح أحزاب يمينية شعبوية أو يمينية متطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في مايو (أيار) المقبل. وشملت الدراسة، التي تحمل اسم «أوروبا لديها انتخابات - مواقف شعبوية ونوايا انتخابية في انتخابات أوروبا 2019»، 23725 مواطناً يحق لهم الانتخاب في 12 دولة بالاتحاد الأوروبي. أجرى الدراسة معهد «يوغوف» لقياس مؤشرات الرأي، في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وحسب الدراسة، التي نشرت مؤسسة «بيرتلسمان» الألمانية نتائجها، الجمعة، فإن 2.‏6 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم سيعطون أصواتهم لصالح أحزاب يسارية أو يسارية متطرفة. وفي المقابل، ذكر نحو 52 في المائة من الأوروبيين أنهم لا يعتزمون إعطاء أصواتهم لأي حزب ينتمي إلى التيار اليميني أو اليساري المتطرف. وذكر 4.‏4 في المائة فقط من الأوروبيين أنهم سيعطون أصواتهم لأحزاب «الخضر».
وقال المحلل روبرت فيركامب، الذي شارك في إعداد الدراسة، «الأحزاب الشعبوية نجحت خلال فترة قصيرة نسبية في تكوين قاعدة انتخابية مستقرة. في المقابل تُظهر نسب الرفض المرتفعة لها مدى خطورة تقليد أحزاب أخرى للأحزاب الشعبوية».
وبسبب المد الشعبوي المعادي لأوروبا، دعت رئيسة «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، أندريا ناليس، إلى تأسيس تحالف سياسي جديد في أوروبا يهدف إلى دعم الاتحاد الأوروبي. وكتبت ناليس مع رئيس الوزراء البرتغالي الاشتراكي أنطويو كوستا، مقالاً مشتركاً بالنسخة الإلكترونية لصحيفة «فورفرتس» (إلى الأمام) الصادرة عن «الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني»، قالا فيه إن العمال في أوروبا لم يحصلوا في الغالب على شيء خلال الـ15 عاماً التي تولى فيها محافظون قيادة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.
وفي إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحزب «الخضر» الألماني، كتب ناليس وكوستا: «نريد تحالفاً يضم كل الأوروبيات والأوروبيين التقدميين»، موضحين أنه يمكن بهذه الأغلبية الجديدة تحقيق المزيد من العدالة والتضامن في أوروبا. وذكر ناليس وكوستا، في المقال الذي كتباه بمناسبة انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو (أيار) المقبل، والذكرى السنوية الخامسة والأربعين لـ«الثورة القرنفلية»، التي أنهت الديكتاتورية في البرتغال، أن أوروبا بالنسبة لكثير من المحافظين والليبراليين مجرد موضوع للاستهلاك الكلامي.
في سياق متصل، كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه «المفوضية الأوروبية»، أمس الجمعة، أن المواطنين في عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لديهم مخاوف متزايدة من نزاهة النظام القضائي في بلادهم، وبينها بولندا والمجر. وأشار الاستطلاع بشكل عام إلى بعض التوجهات الإيجابية فيما يتعلق بالكفاءة القضائية في أنحاء التكتل. ومنذ عام 2010، على سبيل المثال، سقطت الإجراءات المطولة في المحاكم الابتدائية، أو على الأقل، ظلت مستقرة في جميع الدول الأعضاء تقريباً. ولكن منذ عام 2017، حسب الاستطلاع، أبلغ المواطنون في 16 من 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي عن تدهور في استقلال الأنظمة القضائية في بلدانهم، مشيرين إلى عوامل مثل تدخل السياسيين أو أصحاب المصالح الخاصة.
وأشار الاستطلاع إلى أنه بالنسبة لحالات الملاحقات القضائية الوطنية، هناك نزعة في بعض الدول الأعضاء إلى تركيز سلطات الإدارة، مثل التقييم، ونقل المدعين العموم، في أيدي سلطة واحدة. وفي المجر وبولندا ورومانيا، فإن 40 في المائة فقط من الرأي العام كان لديه في عام 2018 انطباع «جيد جداً» أو «جيد إلى حد ما» فيما يتعلق باستقلال القضاء، في تراجع مقارنة بعام 2017، كما أن هذه النتائج أقل من معظم الدول في غرب أوروبا، حيث تصل النسبة إلى نحو 70 في المائة أو أعلى. وأطلق الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد بولندا لخرقها قوانين التكتل على خلفية مخاوف بشأن استقلال القضاء في البلاد، كما حذر رومانيا من أنها قد تواجه إجراءات مضادة أيضاً.



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.