تسريبات الجيل الخامس و«هواوي» تهزّ الحكومة البريطانية

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ. ف. ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ. ف. ب)
TT

تسريبات الجيل الخامس و«هواوي» تهزّ الحكومة البريطانية

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ. ف. ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ. ف. ب)

هزت الحكومة البريطانية اليوم (الجمعة) تسريبات في الصحافة تتعلق بقرار السماح بمشاركة شركة "هواوي" الصينية في إنشاء شبكة الجيل الخامس "5 جي" للاتصالات، مع تحديد مهلة للوزراء لكشف المسؤول عنها.
وأوردت صحيفة "ديلي تلغراف" مساء الثلاثاء أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعطت شركة "هواوي" الضوء الأخضر للمساعدة في بناء شبكة "5 جي" متجاهلة التحذيرات الأمنية من واشنطن التي تشتبه بأن الشركة تتجسس لحساب بكين.
وكان مجلس الأمن القومي الذي ترأسه ماي ويضم وزراء ومسؤولين أمنيين كباراً، قد وافق الثلاثاء على السماح لعملاق التكنولوجيا الصينية بالمشاركة المحدودة في بناء البنية التحتية "غير الأساسية" مثل الهوائيات.
ودفعت هذه التسريبات مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل الى توجيه رسائل الى الأشخاص الذين حضروا الاجتماع ليسأل ما إذا كانوا مسؤولين عنها بحسب "الغارديان".
ويأتي ذلك في حين يتنافس أعضاء الحكومة البريطانية على الادلاء بتصريحات وتحسين صورتهم لخلافة ماي التي ضعف موقعها بسبب التطورات المحيطة بالخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وأعلنت أنها ستستقيل فور مصادقة البرلمان على اتفاق الخروج.
وكان وزير الخارجية جيريمي هانت أول من نفى أمس (الخميس) مسؤوليته في هذه القضية "المؤسفة، كما وصفها. ونفى زملاء له ذلك أيضا، ومن بينهم وزيرا الدفاع غافين وليامسون والداخلية ساجد جاويد.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية للأمن والاستخبارات النائب المحافظ دومينيك غريف إن التسريبات "مقلقة جدا". وأضاف: "إذا تبين أن المسؤول عن التسريبات هو أحد أعضاء الحكومة أو وزير شارك في مجلس الأمن القومي يجب طرده على الفور".



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.