فرنسا تطلب دعما لوقف انتشار الإرهاب في ليبيا

هولاند دعا الأمم المتحدة إلى تقديم «دعم استثنائي» لطرابلس

فرنسا تطلب دعما لوقف انتشار الإرهاب في ليبيا
TT

فرنسا تطلب دعما لوقف انتشار الإرهاب في ليبيا

فرنسا تطلب دعما لوقف انتشار الإرهاب في ليبيا

طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المجتمع الدولي بتقديم الدعم إلى السلطات الليبية، من أجل إنهاء حالة الفوضى السياسية والأمنية في البلاد.
وحذر هولاند في خطاب اليوم (الخميس) من انتشار الإرهاب في المنطقة برمتها، في حالة التأخر في تقديم الأمم المتحدة لدعم "استثنائي" للسلطات الليبية لمساعدتها على إعادة سلطة الدولة.
وقال هولاند في خطابه خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته "إذا لم نقم بتحرك جدي، على المستوى السياسي، والدولي، فان الإرهاب سينتشر في المنطقة كلها"، من غير أن يوضح أشكال الدعم الدولي الذي يمكن تقديمه لليبيا.
وأضاف هولاند أن ليبيا تشكل مصدر قلق رئيسا له، مشيرا إلى "الفوضى التامة" في هذا البلد، وذكر قيام برلمانين وحكومتين، ووجود "تشكيل من المجموعات المتطرفة التي تنتظر حتى تتدخل في الجنوب" ، حسب تعبيره.
من جهتها، حذرت ليبيا مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء) من أنها يمكن أن تنزلق إلى حرب أهلية شاملة ما لم ينزع سلاح الفصائل المسلحة المتقاتلة.
وقال إبراهيم الدباشي سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن "إن الوضع في ليبيا معقد وازداد تعقيدا منذ 13 يوليو (تموز)، وقد يتحول إلى حرب أهلية شاملة ما لم يكن هناك حذر وحكمة بالغة".
واجتمع مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا بعد أيام من انعقاد برلمانها الذي تشكل بعد انتخابات جرت في يونيو (حزيران) واختياره نائبا يدعمه الإسلاميون رئيسا للوزراء. وترك هذا زعيمين متنافسين ومجلسين نيابيين يدعم كل منهما فصيل مسلح.
وقال الدباشي "كنت دائما أستبعد احتمال الحرب الأهلية، لكن الموقف تغير". وأضاف أن الحوادث الأمنية كانت في الماضي محدودة وفردية ونادرة، لكنه قال إن الاشتباكات تدور اليوم بين جماعتين مسلحتين بأسلحة ثقيلة لكل منهما حلفاء في مناطق أخرى بالبلاد.
وقال إن نزع سلاح الجماعات المسلحة أمر حاسم.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا طارق متري إن الوضع يبعث على "القلق البالغ". مضيفا "الخطر الذي يشكله انتشار الجماعات الإرهابية أصبح حقيقيا. الوضع الأمني الفوضوي وقدرة الحكومة المحدودة للغاية لمواجهة هذا الخطر ربما خلقا أرضا خصبة لخطر متنام في ليبيا وما وراءها".
وردا على تزايد الفوضى أصدر مجلس الأمن أمس قرارا يشدد حظر السلاح على ليبيا، ويمدد أجل العقوبات على الجماعات والأفراد الذين يهددون أمنها واستقرارها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.