20 سنة سجناً لـ«داعشي» تونسي عائد من سوريا

TT

20 سنة سجناً لـ«داعشي» تونسي عائد من سوريا

أصدرت المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية، أمس، حكماً بالسجن لمدة 20 سنة بحق إرهابي تونسي قاتل خلال سنتي 2013 و2014 في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، في كلٍّ من ليبيا وسوريا، قبل أن يصاب في معارك مسلحة بمدينتي إدلب وحلب السوريتين ويعود إلى تونس بهوية مزورة.
ووجّه القضاء التونسي تهماً إلى الإرهابي العائد من سوريا، من بينها الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج التراب التونسي وتبنّي الفكر المتطرف. وأكّدت التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن التونسية أن الإرهابي المحكوم عليه بالسجن قد سافر بعد سنتين من ثورة 2011 إلى ليبيا المجاورة، بعد تبنيه أفكاراً متطرفة وتلقى تدريبات عسكرية في هذا البلد قبل أن يلتحق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم أُصيب في قدمه إثر مشاركته في معارك مسلحة ضمن تنظيم «داعش» الإرهابي، وقد تم نقله إلى تركيا لتلقي العلاج بهوية مزورة، ومن ثم ترحيله إلى تونس حيث تم القبض عليه وتقديمه إلى القضاء لمواجهة تهم إرهابية.
على صعيد متصل، تمكنت قوات مكافحة الإرهاب في تونس من القضاء على عنصر إرهابي تونسي خطير في منطقة الكاف (160 كيلومتراً شمال غربي تونس)، وذلك في إطار عملية أمنية استباقية.
وبشأن هوية الإرهابي القتيل، أكد محمد زكري المتحدّث باسم وزارة الدفاع التونسية، أن الجثة تعود للإرهابي التونسي أسامة السالمي، وهو من مواليد 1999، انضمّ إلى كتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وصدر في شأنه 20 منشور تفتيش أمني، وهو مصنّف لدى الجهات الأمنية عنصراً إرهابياً، ومن بين التهم التي واجهها تكوين والانضمام إلى تنظيم إرهابي.
وكانت القوات الأمنية والعسكرية قد نجحت منذ الساعات الأولى من فجر يوم أمس في تعقّب المجموعة الإرهابية المتحصنة بمنطقة نبر من ولاية (محافظة) الكاف، وقضت على أحد عناصرها بصفة مباشرة، وحجزت لدى الإرهابي القتيل سلاحاً من نوع كلاشنيكوف ومتفجرات.
في غضون ذلك، وجّهت الوحدات العسكرية التونسية فجر أمس، مدفعيتها الثقيلة في اتجاه مواقع إرهابية مشبوهة بجبل عرباطة من ولاية قفصة (جنوب غربي تونس)، وقالت إنها تشتبه في تحصن عناصر إرهابية بالمنطقة التي شهدت قبل فترة الإعلان عن ذبح شاب تونسي من قبل إرهابيين بايعوا تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي تبنى العملية وقتها.
وكان تنظيم «داعش» قد نشر شريط فيديو يُظهر رأس الراعي بعد أن تم ذبحه وإلقاء جثته في الجبل، وكان الراعي التونسي مختار عاشور قد غاب عن منزل عائلته منذ يوم 18 مارس الماضي إلى أن تم الإعلان عن اغتياله.


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.