المغرب يعتمد مخططاً جديداً لتسريع تنمية «الأوفشورينغ»

أصبح ثاني قطاع مشغل للشباب خلف صناعة السيارات

TT

المغرب يعتمد مخططاً جديداً لتسريع تنمية «الأوفشورينغ»

أبرز تقرير حول الحصيلة المرحلية لمخطط تنمية قطاع ترحيل الخدمات (أوفشورينغ) أن القطاع شغل 70 ألف شخص ما بين 2014 و2018، من بينهم 51 ألف شخص ما بين 2016 و2018، ليصبح بذلك ثاني قطاع مشغل في البلاد خلف قطاع صناعة السيارات.
غير أن مسؤولي القطاع عبروا أخيراً خلال لقاء في الرباط حول موضوع «الوضع الراهن وآفاق قطاع ترحيل الخدمات»، عن عدم رضاهم عن إنجاز القطاع من حيث رقم المعاملات والاستثمارات.
وقال عثمان سراج، مدير عام شركة «بول المغرب»، ورئيس جمعية تدبير خدمة العملاء بالمغرب، إن القطاع حقق في سنة 2018 رقم معاملات بقيمة 10 مليارات درهم (1.05 مليار دولار)، في حين أن مخطط 2016 - 2020 لتنمية القطاع يعول على بلوغ 18 مليار درهم (1.9 مليار دولار) في سنة 2020. كما أن المخطط حدد كهدف استثمار 1.5 مليار درهم (158 مليون دولار) في أفق 2020. إلا أن استثمارات القطاع لم تتجاوز مليار درهم (105.3 مليون دولار) في 2018.
ويضيف سراج: «الإنجاز من حيث فرص العمل التي خلقت كان جيداً، وهو أمر لا يستهان به نظراً لحساسية قضية تشغيل الشباب. وخلق القطاع 51 ألف شغل بين 2016 و2018، وهو رقم قريب من الهدف المحدد في 60 ألف شغل (وظيفة) بين 2016 و2020. وأصبح ثاني قطاع مشغل بعد السيارات، كما أن التدريبات والخبرات التي يكتسبها الشباب عندما يشتغلون في هذا القطاع تفتح أمامهم آفاقاً واعدة للعمل في البنوك والتجارة والعديد من فروع الأنشطة الخدماتية. غير أن الإنجاز من حيث رقم المعاملات لا يزال بعيداً عن الهدف».
ولردم الهوة من حيث رقم المعاملات والاستثمارات قررت المؤسسات المغربية المسؤولة عن القطاع، وبينها وكالة التنمية الرقمية ووكالة تنمية الاستثمارات والصادرات ووزارة الصناعة والتجارة والمنظمات المهنية، إنشاء «خلية تنشيط» مشتركة لتسريع تنمية القطاع وبلوغ أهدافه المحددة. وأعدت هذه الخلية مخططاً استراتيجياً جديداً تضمن 7 محاور كبرى و37 إجراء، تهم على الخصوص مواكبة الاستثمارات، واليقظة الاستراتيجية والدراسات، وتحسين صورة القطاع والرفع من جاذبيته، والتكوين والتدريب المهني، والتعريف بالحوافز وآليات الدعم الحكومية وسبل الاستفادة منها.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.