ليفربول يأمل بإحياء فرصه في التتويج اليوم بعد تصدر سيتي

سولسكاير ما زال مقتنعاً بقدرة يونايتد على نيل مركز مؤهل لدوري الأبطال

برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي (يسار) يسدد نحو مرمى يونايتد ليحرز هدف فريقه الأول (رويترز)  -  فان دايك المرشح الأبرز للقب أفضل لاعب بالموسم (أ.ف.ب)
برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي (يسار) يسدد نحو مرمى يونايتد ليحرز هدف فريقه الأول (رويترز) - فان دايك المرشح الأبرز للقب أفضل لاعب بالموسم (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يأمل بإحياء فرصه في التتويج اليوم بعد تصدر سيتي

برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي (يسار) يسدد نحو مرمى يونايتد ليحرز هدف فريقه الأول (رويترز)  -  فان دايك المرشح الأبرز للقب أفضل لاعب بالموسم (أ.ف.ب)
برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي (يسار) يسدد نحو مرمى يونايتد ليحرز هدف فريقه الأول (رويترز) - فان دايك المرشح الأبرز للقب أفضل لاعب بالموسم (أ.ف.ب)

يبدأ العد العكسي نحو لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم اعتبارا من اليوم، حيث يلتقي ليفربول الساعي لإحياء آماله في التتويج مع ضيفه هيدرسفيلد الهابط إلى الدرجة الأولى، في الوقت الذي باتت أفضلية الفوز باللقب لصالح مانشستر سيتي إثر تربعه على الصدارة بفوزه في مباراته المؤجلة ضد جاره ومضيفه مانشستر يونايتد 2 - صفر.
وبعد أن حلم طوال الموسم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990، يجد ليفربول نفسه في حالة معنوية لا يحسد عليها قبل مباراته مع ضيفه هيدرسفيلد، وذلك بعد تنازله عن الصدارة لصالح سيتي قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم.
وسيتجاوز ليفربول حاجز التسعين نقطة في الدوري لأول مرة في حال حقق الفوز على هيدرسفيلد، ومتقدما بفارق خمس نقاط عن أعلى رصيد له عبر تاريخه في المسابقة وكذلك أعلى من 20 فائزا سابقا باللقب منذ 1992، لكن ذلك قد لا يشفع له للتتويج في النهاية.
وسيكون على المدرب الألماني يورغن كلوب تحفيز لاعبيه وحضهم على عدم الاستسلام حتى الرمق الأخير من الموسم، على أمل أن يتعثر سيتي في الأمتار الأخيرة، من أجل محاولة تعويض فارق النقطة والفوز باللقب الذي طال انتظاره.
ويدخل ليفربول، مباراة اليوم أمام فريق خرج مهزوما من المراحل السبع الماضية ولم يذق طعم الفوز سوى ثلاث مرات هذا الموسم، وذهنه في «كامب نو» حيث يحل الأربعاء ضيفا على برشلونة الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وبعد تحقيقه الأحد في ملعب كارديف سيتي (2 - صفر) فوزه التاسع تواليا محليا وقاريا، بينها ثلاثة انتصارات في دوري الأبطال على بايرن ميونيخ الألماني (3 - 1 في إياب ثمن النهائي) وبورتو البرتغالي (2 - صفر و4 - 1 في ذهاب وإياب ربع النهائي)، أكد قلب دفاع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك أن فريقه سيحاول المحافظة على رباطة جأشه في سباق الأمتار الأخيرة على اللقب.
وتابع الهولندي: «تحاول المحافظة على رباطة جأشك، وأعتقد أننا حققنا تحسنا في هذا المجال خلال تقدم الموسم. علينا وحسب أن نواصل القيام بما نقوم به، الأمر الوحيد الذي بإمكاننا فعله هو مواصلة اللعب والفوز... نحتاج إلى الجميع، نحتاج إلى المشجعين... وسنرى كيف ستنتهي عليه الأمور».
ومن المؤكد أن الأجواء في مانشستر سيتي أصبحت بعد الفوز على الجار اللدود يونايتد أكثر حماسة، لكن المدرب الإسباني لأبطال الموسم الماضي جوسيب غوارديولا حض لاعبيه بعد الانتصار الغالي جدا في «أولد ترافورد» على الحفاظ على هدوئهم.
وبعد الخروج القاسي من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال على يد الغريم المحلي توتنهام، يسعى غوارديولا إلى إنهاء الموسم بأفضل طريقة من خلال إحراز الثلاثية المحلية.
وقال الإسباني بعد الفوز على يونايتد بهدفي البرتغالي برناردو سيلفا والبديل الألماني لوروا ساني: «من المهم أن نبقى هادئين. لم نصبح بعد أبطالا للدوري، ولا تزال أمامنا ثلاث مباريات صعبة. الأمر (المنافسة) مذهل بالنظر إلى عدد النقاط الذي جمعناه نحن وليفربول».
وأضاف: «هذه واحدة من أكثر التفاصيل روعة لهذه المجموعة من اللاعبين. لا يمكن تخيل مدى صعوبة الخروج من دوري الأبطال بعدما كنا نشعر باقترابنا منها. الخروج كان صعبا جدا. واجهنا توتنهام بملعبنا ولم نقدم الأداء الأفضل، لكن شمسنا أشرقت وحافظنا على آمالنا في الدوري الإنجليزي... الضغط الذي تعرضنا له ورد فعلنا في بعض الأحيان كان رائعا ضد الجار والفريق الأكثر تتويجا في إنجلترا... من الرائع أن ننتصر بعد الضغط الذي كان علينا».
وقال مدرب برشلونة السابق: «يمكن أن نذهب إلى أي مكان برؤوس مرفوعة ولهذا السبب جماهيرنا كانت رائعة بعد الخروج أمام توتنهام في دوري الأبطال. ثم وقفوا بجانبنا بعد ذلك بثلاثة أيام أكثر مما فعلوا في دوري الأبطال لأنهم يعلمون أننا لا نقصر ونلعب بصدق».
وأضاف: «الآن، نذهب إلى بيرنلي (الأحد) ندرك مدى صعوبة الأمور هناك. من المهم المحافظة على هدوئنا. سيتي وليفربول يستحقان اللقب، لكن من غير الممكن أن يتوجا معا. الفريق الذي سيخسر يجب ألا يندم لأنه قدم كل شيء. بفوز كهذا علينا أن نحتفل لأقصى حد، لكن علينا أن نبقى هادئين».
وأشار غوارديولا إلى أنه قال للاعبيه بعد المباراة: «اخلدوا للراحة دون قراءة أو مشاهدة الشاشات، ارتاحوا فقط ونالوا قسطا وافرا من النوم، ولنتجه إلى خوض مباراة بيرنلي».
وتبقى للفريقين ثلاث مباريات حتى نهاية الموسم، إذ يخوض ليفربول مباراتين على أرضه ضد هيدرسفيلد وولفرهامبتون، تتوسطهما زيارة إلى نيوكاسل، بينما يخوض سيتي مباراتين خارج أرضه ضد بيرنلي وبرايتون، تتوسطهما استضافة ليستر سيتي.
وكان الفوز على يونايتد تاريخيا لغوارديولا، لأنه لم يسبق لأي مدرب أن خرج منتصرا من «أولد ترافورد» في أول ثلاث زيارات له إلى معقل «الشياطين الحمر»، إذ فاز أيضا بمباراتيه السابقتين في الدوري على هذا الملعب بنتيجة واحدة 2 - 1 في سبتمبر (أيلول) 2016 وديسمبر (كانون الأول) 2017، كما كانت المباراة تاريخية أيضا للنادي الذي رفع بهدف ساني رصيده إلى 157 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، مسجلا رقما قياسيا بين أندية الدوري الممتاز بعدما تفوق على الرقم السابق المسجل باسمه أيضا (156) موسم 2013 - 2014 حين كان تحت إشراف المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.
ومع بقاء ثلاث مباريات مصيرية في الدوري ونهائي مسابقة الكأس الذي يجمعه بواتفورد الشهر المقبل، سيعزز سيتي هذا الرقم القياسي بالتأكيد.
وبعيدا عن صراع اللقب، تتجه الأنظار الأحد إلى ملعب «أولد ترافورد» حيث يحظى مانشستر يونايتد بفرصة أخيرة لمحاولة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال الفوز على ضيفه تشيلسي، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.
وبعد بداية واعدة بإشراف هدافهم السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول)، دخل «الشياطين الحمر» في دوامة النتائج السلبية، إذ إن خسارة أول من أمس ضد سيتي كانت السابعة لهم في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات.
وتجمد رصيد يونايتد عند 64 نقطة في المركز السادس، بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي الذي تمكن من المحافظة على المركز الرابع بفضل سقوط غريمه اللندني آرسنال الخامس على أرض وولفرهامبتون 1 - 3 في مباراة أقيمت أول من أمس أيضا ومؤجلة من المرحلة 31.
وأبدى سولسكاير قناعته بقدرة فريقه على إنهاء الدوري في مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم أدائه السلبي في الفترة الماضية.
ومع تبقي ثلاث مباريات للشياطين الحمر حتى نهاية الموسم، يجد الفريق نفسه سادسا في الترتيب مع 64 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة للمسابقة القارية الأم.
وقال سولسكاير: «علينا تقديم أداء أفضل الأحد، بالطبع نريد أن نكون ضمن الأربعة الأوائل، لم أخطط لخوض مباريات مساء الخميس (في إشارة لمباريات مسابقة يوروبا ليغ) بعد. علينا فقط أن نمنح أنفسنا فرصة أمام تشيلسي». مضيفا: «تتبقى لنا ثلاث مباريات حتى نهاية الموسم، ونبتعد بفارق ثلاث نقاط عن الأربعة الأوائل، وقبل أشهر، لم يكن أحد ليقول إننا نحظى بأي فرصة».
وسيحاول آرسنال التعويض حين يحل الأحد ضيفا على ليستر سيتي، فيما يبدو توتنهام مرشحا لتعزيز مركزه الثالث حين يتواجه غدا على ملعبه الجديد مع جاره اللندني وستهام الحادي عشر.
- لاعبو سيتي وليفربول يهيمنون على فريق العام في إنجلترا
> هيمن لاعبو مانشستر سيتي وليفربول على فريق العام الذي أعلنت عنه رابطة اللاعبين المحترفين لكرة القدم أمس.
وبات الفرنسي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، هو الوحيد من خارج ناديي مانشستر سيتي وليفربول في التشكيل الأساسي.
وضم الفريق ستة لاعبين من مانشستر سيتي وهم إيدرسون، وإيميريك لابورتي، وبرناردو سيلفا، وفرناندينيو، وسيرجيو أغويرو، ورحيم سترلينغ، بينما ضم الفريق أربعة لاعبين من ليفربول هم أندرو روبرتسون، وترينت - ألكسندرأرنولد، وفيرجيل فان دايك، وساديو ماني.
وبات أغويرو هو اللاعب الوحيد من فريق الموسم الماضي الذي يتم ضمه في اختيار هذا العام. ويعد فان دايك وسترلينغ أبرز المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العام، التي سيعلن عنها الأحد.
وشهدت التشكيلة مفاجآت غير مرضية للكثيرين، منها استبعاد نجم تشيلسي البلجيكي الدولي إيدن هازارد، والنجم الدولي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، الفائز بالجائزة الموسم الماضي، من القائمة الأخيرة.
وأعرب نادي تشيلسي عن دهشته إزاء استبعاد نجمه هازارد من التشكيلة المثالية، رغم عروضه المتميزة هذا الموسم وأهدافه الجذابة. وقال تشيلسي: «من المؤكد أن إحصائيات هازارد في الموسم الحالي لا يمكن أن تحتسب ضده عندما يتم التصويت».
وشدد تشيلسي على أن هازارد هو أكثر اللاعبين إسهاما في الأهداف بالدوري الإنجليزي في الموسم الحالي؛ حيث سجل 16 هدفا بالإضافة لقيامه بـ13 تمريرة حاسمة، مضيفا أنه بحاجة لإحراز هدف واحد فقط في المباريات الثلاث المتبقية للفريق اللندني في المسابقة، ليحطم رقمه التهديفي الأعلى في بطولة الدوري خلال موسم واحد والذي حققه في موسم 2016 -2017.
وكذلك كان خروج محمد صلاح من القائمة مثيرا للاستغراب، خاصة أنه يتصدر ترتيب هدافي البطولة العريقة بالمشاركة مع سيرجيو أغويرو والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال، برصيد 19 هدفا لكل منهم.


مقالات ذات صلة

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

رياضة عالمية أماد ديالو (رقم 16) يسجل هدف التعادل ليونايتد في مرمى ليفربول (رويترز)

يونايتد ينتزع تعادلاً مستحقاً أمام ليفربول في معقل «أنفيلد»

انتفض مانشستر يونايتد بعد سلسلةٍ من الخسائر، وخرج بتعادل مثير 2-2 أمام مضيفه ليفربول المتصدر في قمة مباريات الجولة العشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، أمس، التي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونين كينسكي (أ.ب)

توتنهام يتعاقد مع الحارس التشيكي كينسكي

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم (الأحد)، تعاقده مع حارس المرمى التشيكي أنطونين كينسكي، قادماً من سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الثلوج تساقطت كثيراً في ليفربول (إ.ب.أ)

رغم تساقط الثلوج... مباراة ليفربول ويونايتد في موعدها

أعلن ناديا ليفربول ومانشستر يونايتد المنافسان في الدوري الإنجليزي الممتاز أن مباراتهما اليوم الأحد ستقام في موعدها رغم الظروف الجوية السيئة وتساقط الثلوج.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

أرتيتا مدرب آرسنال: قرار الحكم «لم أشاهد مثله في حياتي»

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن أخطاء بسيطة وراء التعادل 1 - 1 مع برايتون آند هوف ألبيون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رأسية إيزاك تهز شباك مانشستر يونايتد خلال فوز نيوكاسل في «أولد ترافورد» (إ.ب.أ)

هل ألكسندر إيزاك أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

لعب إيزاك دوراً كبيراً في التحسن الذي طرأ مؤخراً على أداء ونتائج نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».