لقطات تظهر أحد منفذي هجمات سريلانكا «متوتراً» قبل تفجير نفسه

إنشاف إبراهيم ولحظات قبل تنفيذه العملية الانتحارية (ديلي ميل)
إنشاف إبراهيم ولحظات قبل تنفيذه العملية الانتحارية (ديلي ميل)
TT

لقطات تظهر أحد منفذي هجمات سريلانكا «متوتراً» قبل تفجير نفسه

إنشاف إبراهيم ولحظات قبل تنفيذه العملية الانتحارية (ديلي ميل)
إنشاف إبراهيم ولحظات قبل تنفيذه العملية الانتحارية (ديلي ميل)

أظهرت لقطات كاميرات المراقبة داخل أحد الفنادق التي تعرضت لتفجير إرهابي في العاصمة السريلانكية كولومبو يوم الأحد الماضي، المتهم بتنفيذ العمل الإرهابي وهو يتحرك متوتراً قبل أن يقرر تفجير نفسه في فندق «سينامون غراند»، بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ودخل الشقيقان إنشاف وإلهام إبراهيم إلى فندقي «شانغري - لا» و«سينامون غراند» وفجرا نفسيهما في الداخل، بينما كان النزلاء يتناولون وجبة الإفطار يوم الأحد في عيد الفصح.
وذكر مصدر في الشرطة السريلانكية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشقيقين هما نجلا تاجر توابل ثري في كولومبو.
وتُظهر اللقطات التي تم الحصول عليها مؤخراً من كاميرا في مطعم «تابروبين» المزدحم بفندق «سينامون غراند» إنشاف وهو يتحرك داخل المطعم على مسافة قريبة من الزبائن، ويبدو وكأنه متردد.
وكان المهاجم يرتدي قميصاً خفيفاً وقبعة داكنة اللون وحقيبة ظهر كبيرة، وبدا وكأنه يتقدم خطوة ليتراجع مجددا، أكثر من مرة، قبل أن يفجر سترته الانتحارية في المكان.
ويقال إن إنشاف كان قد دخل الفندق في الليلة السابقة باستخدام اسم مزيف وادعى أنه في رحلة عمل.

وكشفت كاميرات المراقبة في وقت سابق أيضاً عن اللحظة التي استقل فيها شقيقه إلهام المصعد إلى مطعم فندق «شانغري لا» قبل أن يفجر نفسه هناك، وبدا وكأنه برفقة شخص آخر.
وظهر الرجلان وهما يرتديان حقيبتي ظهر ويناقشان خططهما في المصعد بالطابق الثاني في اللحظات الأخيرة قبل مجزرة عيد الفصح.
وانفجرت قنبلة أخرى في مطعم في فندق «كينغسبوري» القريب، بينما دمرت انفجارات مماثلة ثلاث كنائس.
وبينما كانت الشرطة تداهم منزل الشقيقين إبراهيم في كولومبو، فجرت زوجة إلهام الحامل نفسها، فقتلت أطفالها الثلاثة وثلاثة ضباط.
وقد أودت هجماتهم حتى الآن بحياة 359 شخصاً، من بينهم 41 أجنبياً على الأقل.
ونسبت السلطات السريلانكية الاعتداءات إلى مجموعة متطرفة صغيرة غير معروفة كثيراً هي «جماعة التوحيد الوطني»، إلا أنها قالت إنها تحقق فيما إذا كانت الجماعة حصلت على دعم دولي.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي عبر وكالته «أعماق» مسؤوليته عن الاعتداءات بعد يومين من وقوعها، إلا أنه لم يقدّم أي أدلة على ذلك، كما لم يكشف أي تفاصيل عن منفذي الاعتداءات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».