الخوف من «بريكست» يُنعش صناعة الساعات السويسرية

الخوف من «بريكست» يُنعش صناعة الساعات السويسرية
TT

الخوف من «بريكست» يُنعش صناعة الساعات السويسرية

الخوف من «بريكست» يُنعش صناعة الساعات السويسرية

صناعة الساعات السويسرية تحتفل بانتعاشها في المدة الأخيرة. فقد ارتفع نمو صادراتها على المستوى العالمي بنسبة 4.4 في المائة لتصل إلى 7.1 مليار فرنك في مارس (آذار). وتعد بريطانيا خامس أكبر سوق أجنبية، بعد هونغ كونغ والولايات المتحدة والصين واليابان. واللافت أن المثل القائل إن «مصائب قوم عند قوم فوائد» ينطبق هنا على هذه العملية، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بريطانيا كانت وراء هذا الارتفاع بشكل صريح. فالخوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) كان له تأثير إيجابي على صادرات الشركات السويسرية بحسب أرقام الصادرات التي تشير إلى أنها بدأت تنتعش في منذ بداية العام إلى الآن وسط مخاوف من خروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي، لترتفع بنسبة 76 في المائة، أي نحو 135 مليون فرنك سويسري (134 مليون دولار) في مارس الأخير، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي. وقال فيليب بيجورارو رئيس القسم الاقتصادي في اتحاد صناعة الساعات السويسرية، بأن الأمر يشبه عملية تخزين أكبر عدد منها خوفاً من صعوبة التصدير أو عرقلته مستقبلاً في حالة حدوث ما يسمى بالبريكست الصعب.
وأشار إلى أن الاتحاد لاحظ ارتفاعاً في المبيعات إلى بريطانيا منذ يناير (كانون الثاني)، استباقاً للتاريخ الذي كان محدداً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، وتم تأجيله إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). ورغم أن بريطانيا وسويسرا غير العضو في الاتحاد الأوروبي لديهما اتفاقات تجارية سارية، ولن تتأثر بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يخلق مشاكل لوجيستية، مثل صعوبة مرور الشاحنات عبر الجمارك بين فرنسا وبريطانيا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.