أنباء عن إبقاء أميركا ألف جندي شرق سوريا

TT

أنباء عن إبقاء أميركا ألف جندي شرق سوريا

نقلت أوساط إعلامية عن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن واشنطن التي كانت قد أعلنت عن قرار الإبقاء على 400 جندي أميركي في شمال سوريا وقاعدة التنف الحدودية بين سوريا والعراق والأردن، سترفع العدد إلى 1000 جندي.
وفي حال تأكد الخبر سيكون تطوراً يعكس إما التزاماً أكثر جدية بمستقبل الوضع في سوريا، وإما صعوبات تواجهها واشنطن في الحصول على تعهدات من الحلفاء للالتزام بإبقاء قوات عسكرية، قد يصل عددها إلى 1500 جندي.
الخبر الذي نقلته بدايةً صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين في وزارتَي الدفاع والخارجية الأميركيتين، أشار إلى أن الاجتماعات التي عُقدت مع دول الحلفاء الرئيسيين في التحالف الدولي ضد «داعش»، لم تؤدِّ بعد إلى الحصول على تعهدات ملزمة.
واشنطن اتصلت بنحو 21 دولة بهدف الحصول على تعهدين: مواصلة الحملة لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش» الذي تم القضاء على دولته، والتأكد من عدم قيام تركيا بالهجوم على مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن.
ولم تحصل «الشرق الأوسط» بعد على تعليق من وزارة الدفاع الأميركية حول هذا الملف، خصوصاً أنه يرتبط بملف تركيا الذي يشهد تعقيداً مع واشنطن على خلفية صفقة صواريخ «إس – 400» التي أعلنت روسيا أنها ستبدأ بتسليم معداتها في يوليو (تموز) المقبل.
ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد قراري ضم الحرس الثوري إلى لائحة الإرهاب ووقف تمديد إعفاءات شراء النفط الإيراني، يبدو حلفاء واشنطن في حالة من التريث بانتظار مراقبة تداعيات هذه التطورات على الوضع الميداني.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن واشنطن تستعد لتركيز جهودها العسكرية لقطع الطريق نهائياً بين العراق وسوريا، وإنهاء أي تدفق لخطوط الإمداد عبر معبر البوكمال الذي تستخدمه القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا وإليها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكوماندر شون روبرتسون لـ«الشرق الأوسط»، إن واشنطن على ثقة من أنها ستضمن مع دول التحالف هزيمة دائمة لـ«داعش» وتحقيق الأهداف الأخرى للرئيس ترمب في سوريا، بعد سحب القوات الأميركية، بما في ذلك منع الفراغ الأمني الذي قد يزعزع استقرار المنطقة ويتناول المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا وحماية شركائنا في مكافحة «داعش». وأكد روبرتسون أن مناقشات مكثفة لا تزال مستمرة مع تركيا لمعالجة المخاوف الأمنية على طول الحدود السورية. وأضاف روبرتسون أنه «تم التحدث بإسهاب إلى الحلفاء على مختلف المستويات حول كيفية المضي قدماً في السحب الآمن لقواتنا من شمال شرقي سوريا وتثبيت المناطق المحررة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.