تجربة أول لقاح ضد الملاريا في أفريقيا

وفاة أكثر من 250 ألف طفل بالمرض

لقاح ضد الملاريا
لقاح ضد الملاريا
TT

تجربة أول لقاح ضد الملاريا في أفريقيا

لقاح ضد الملاريا
لقاح ضد الملاريا

من أجل تحصين الأطفال ضد مرض الملاريا، تعتزم ملاوي أمس الثلاثاء إطلاق برنامج للقاح تجريبي. ويقتل المرض الذي ينقله البعوض مئات الآلاف من الأشخاص سنويا، والغالبية العظمى منهم في أفريقيا.
وقالت ماري هاميل، منسقة تنفيذ برنامج لقاحات الملاريا بمنظمة الصحة العالمية، لوكالة الأنباء الألمانية: «لا تزال الملاريا مرضا مميتا على نحو مأساوي، فهناك أكثر من 250 ألف حالة وفاة للأطفال في أفريقيا كل عام بسبب الملاريا».
وأضافت أنه «أمر لا يُحتمل، وأثره مدمر للأسر والمجتمعات». وأشارت إلى أن اللقاحات «من المحتمل أن تنقذ حياة كثير من الأطفال مما يجعل هذا اللقاح مثيرا للغاية».
يشار إلى أن مالاوي واحدة من ثلاث دول أفريقية، إلى جانب غانا وكينيا، اختارت تجربة اللقاح الجديد، الذي استغرق تطويره 30 عاما. وبرنامج تنفيذ تطعيمات الملاريا الذي تنسقه منظمة الصحة العالمية، هو جهد جماعي مع وزراء الصحة في البلدان الثلاثة المذكورة.
وحسب المنظمة، يعد هذا اللقاح «الأول ضد الملاريا في العالم، وأظهر أنه يوفر حماية جزئية من الملاريا بالنسبة للأطفال الصغار». وتقول منظمة الصحة العالمية إنه تبين من خلال تجربة سريرية أن الأطفال الذين تلقوا جرعات من اللقاح كانت لديهم فرصة أقل للإصابة بالملاريا.
وأظهرت دراسة أن اللقاح منع نحو أربع حالات من كل 10 حالات إصابة بالملاريا بين الأطفال و«بشكل عام، كان هناك تراجع بنسبة 29 في المائة في حالات الإصابة بالملاريا الحادة لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاح». يتطلب اللقاح أربع جرعات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من نحو 5 أشهر إلى سنتين. ويهدف البرنامج التجريبي، الذي يتوقع أن يستمر حتى نهاية عام 2022، إلى الوصول إلى نحو 360 ألف طفل سنويا في جميع أنحاء البلدان الثلاثة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.