ترمب يزور بريطانيا وفرنسا أوائل يونيو في مرحلة أوروبية حساسة

الملكة إليزابيث الثانية بين دونالد وميلانيا ترمب في وندسور يوم 13 يوليو (تموز) 2018 (أرشيف – أ. ف. ب)
الملكة إليزابيث الثانية بين دونالد وميلانيا ترمب في وندسور يوم 13 يوليو (تموز) 2018 (أرشيف – أ. ف. ب)
TT

ترمب يزور بريطانيا وفرنسا أوائل يونيو في مرحلة أوروبية حساسة

الملكة إليزابيث الثانية بين دونالد وميلانيا ترمب في وندسور يوم 13 يوليو (تموز) 2018 (أرشيف – أ. ف. ب)
الملكة إليزابيث الثانية بين دونالد وميلانيا ترمب في وندسور يوم 13 يوليو (تموز) 2018 (أرشيف – أ. ف. ب)

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارة كل من لندن وباريس أوائل يونيو (حزيران) المقبل، في مرحلة حساسة تعيشها أوروبا، خصوصاً في ظل الخروج المرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، والعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والاتحاد بسبب خلافات تجارية.
فقد أعلن قصر باكنغهام اليوم (الثلاثاء) أن ترمب سيقوم بزيارة دولة للمملكة المتحدة بين الثالث والخامس من يونيو. وسيكون ضيف الملكة اليزابيث الثانية، على ان يلتقي ايضا رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وقالت ماي في بيان إن "زيارة الدولة هذه فرصة لتعزيز علاقاتنا الوثيقة في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن والدفاع، وللبحث في سبل بناء هذه العلاقات في الأعوام المقبلة".
من جهته، قال البيت الأبيض إن زيارة الدولة "ستجدد تأكيد العلاقة الدائمة والمميزة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
وكانت ماي قد دعت ترمب بعد تسلمه الحكم في يناير (كانون الثاني) 2017 للقيام بزيارة دولة، لكن الزيارة تحولت الى مجرد "زيارة عمل" في يوليو (تموز) 2018 بسبب دعوات الى التظاهر على خلفية مواقف الرئيس الأميركي، خصوصا في ملف الهجرة.
وفي تلك الزيارة، تناول ترمب الشاي مع ملكة بريطانيا في قصر وندسور الذي يبعد 40 كيلومترا غرب لندن، وأجرى محادثات مع ماي في مقرها الريفي في تشيكرز تجنبا لتظاهرات جرت في لندن.
وأعلن البيت الأبيض اليوم أيضاً أن ترمب وزوجته ميلانيا سيسافران في السادس من يونيو إلى فرنسا حيث يلتقي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولا شك في أن التهديدات بحرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستكون في صلب محادثات باريس، في ظل شكاوى ترمب المتكررة من ارتفاع الرسوم الجمركية على الصادرات الأميركية إلى أوروبا وتهديده برفع الرسوم على الواردات من القارة، خصوصاً السيارات.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.