مسلمو سريلانكا حذروا المسؤولين من «جماعة التوحيد» قبل 3 سنوات

التحقيقات الأولية ربطت الهجمات بمذبحة المسجدين بنيوزيلندا

قوات الأمن السريلانكية في أحد مواقع التي استهدفتها الانفجارات يوم الأحد (أ.ف.ب)
قوات الأمن السريلانكية في أحد مواقع التي استهدفتها الانفجارات يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

مسلمو سريلانكا حذروا المسؤولين من «جماعة التوحيد» قبل 3 سنوات

قوات الأمن السريلانكية في أحد مواقع التي استهدفتها الانفجارات يوم الأحد (أ.ف.ب)
قوات الأمن السريلانكية في أحد مواقع التي استهدفتها الانفجارات يوم الأحد (أ.ف.ب)

لم يكن توجيه السلطات في سريلانكا أمس (الاثنين) أصابع الاتهام إلى «جماعة التوحيد الوطنية» بالمسؤولية عن سلسلة اعتداءات عيد الفصح، أمرا مستغربا بالنسبة لأفراد الجالية المسلمة في البلاد، الذين أكدوا أنهم سبق أن حذروا المسؤولين من هذه الجماعة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن حلمي أحمد، نائب رئيس المجلس الإسلامي في سريلانكا، قوله إنه سبق أن حذر مسؤولي المخابرات العسكرية من هذه الجماعة المتطرفة وقادتها قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال أحمد في مقابلة عبر الهاتف أمس «هذه الجماعة تستهدف أي شخص غير متفق مع فكرها. لقد قمت شخصيا بتسليم جميع الوثائق للمسؤولين قبل ثلاث سنوات، وأعطيتهم أسماء الأشخاص المنتمين للجماعة وتفاصيل عنهم، إلا أنهم لم يهتموا بالأمر، وتلك هي المأساة».
ولقي ما لا يقل عن 310 أشخاص حتفهم في ثماني هجمات منفصلة شهدتها البلاد أول من أمس (الأحد) واستهدفت كنائس مزدحمة خلال قداس عيد الفصح إلى جانب ثلاثة فنادق من فئة الخمس نجوم في العاصمة.
وبحسب وثائق اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قائد الشرطة السريلانكية أصدر في 11 أبريل (نيسان) الجاري، تحذيرا جاء فيه أن «وكالة استخبارات أجنبية» أفادت بأن جماعة «التوحيد الوطنية» تخطط لشن هجمات على كنائس وعلى مفوضية الهند العليا في كولومبو.
ويحقق المسؤولون لمعرفة السبب الذي حال دون اتخاذ المزيد من تدابير الحيطة بعد هذا التحذير.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجيثا سيناراتنيي، إن هذا الإنذار لم ينقل إلى رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي أو كبار الوزراء.
وفي سياق متصل، صرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين، اليوم (الثلاثاء) بأن التحقيقات الأولية التي تجريها الحكومة في هجمات الأحد تشير إلى أنها جاءت ردا على الهجوم الذي استهدف مسلمين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية الشهر الماضي.
وقال ويجواردين، في بيان أمام البرلمان «نعتقد أن جماعة متطرفة نفذتها (الهجمات) ردا على مذبحة مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا».
وأضاف «هذه الجماعة مرتبطة بمنظمة تدعى «جماعة التوحيد الوطنية»، وعلينا اتخاذ خطوات فورية لحظر أي منظمة لديها صلات بعناصر متطرفة».
وكان مسلح فتح النار على مصلين في مسجدين في كرايستشيرش في منتصف مارس (آذار) الماضي ما أسفر عن مقتل 50 شخصا فيما وُصف بأنه أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي تشهدها البلاد.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.