معرض يتتبع إنجازات أوسكار دي لارونتا من الستينات إلى اليوم

لورا بوش تحتفل بالمصمم الذي أبدع لها أجمل الفساتين

لورا بوش في فستان من أوسكار دي لارونتا  -  جانب من المعرض الذي سيمتد إلى الخامس من شهر أكتوبر القادم  -  من تشكيلته لخريف وشتاء 2013 حيث يظهر أسلوبه الفخم وتطريزاته الغنية وألوانه المتوهجة
لورا بوش في فستان من أوسكار دي لارونتا - جانب من المعرض الذي سيمتد إلى الخامس من شهر أكتوبر القادم - من تشكيلته لخريف وشتاء 2013 حيث يظهر أسلوبه الفخم وتطريزاته الغنية وألوانه المتوهجة
TT

معرض يتتبع إنجازات أوسكار دي لارونتا من الستينات إلى اليوم

لورا بوش في فستان من أوسكار دي لارونتا  -  جانب من المعرض الذي سيمتد إلى الخامس من شهر أكتوبر القادم  -  من تشكيلته لخريف وشتاء 2013 حيث يظهر أسلوبه الفخم وتطريزاته الغنية وألوانه المتوهجة
لورا بوش في فستان من أوسكار دي لارونتا - جانب من المعرض الذي سيمتد إلى الخامس من شهر أكتوبر القادم - من تشكيلته لخريف وشتاء 2013 حيث يظهر أسلوبه الفخم وتطريزاته الغنية وألوانه المتوهجة

«أوسكار دي لارونتا».. اسم تعرفه كل أنيقات العالم. فقد أتحفهن بالتصاميم الفخمة على مدى أكثر من 5 عقود من الزمن. وحتى من لم تستطع إلى تصاميمه سبيلا، فإنها حتما استمتعت بما يعرضه على منصات عروض الأزياء النيويوركية، أو ما تظهر به سيدات البيت الأبيض. من نانسي ريغان إلى هيلاري كلينتون ولورا بوش، قليلات هن اللواتي لم يقعن أسيرات لسحر أسلوبه، أو لم يلجأن إليه لضمان مظهر أنيق ومضمون في زياراتهن أو لقاءاتهن الرسمية مع رؤساء وملوك العالم. وجدير بالذكر أنه حقق أخيرا إنجازا جديدا باستحواذه على إعجاب وثقة أمل بارعة علم الدين، خطيبة النجم جورج كلوني، التي أعلنت أنها اختارته لكي يصمم فستان زفافها.
أوسكار دي لارونتا، الذي قال في إحدى المرات إن «الموضة ليست موضة إلا عندما تستعملها المرأة»، يبلغ اليوم 82 من العمر، وهذا يعني أن سجله حافل بالعطاءات كذلك أرشيفه، مما يجعله معرضا يستعرض مسيرته وبمستوى يليق بإنجازاته أمرا بديهيا ومستحقا. لورا بوش، تأكدت من هذا الأمر بنفسها، وأشرفت على تنظيم معرض في المركز الرئاسي بمكتبة جورج دبليو بوش بمدينة دالاس، يضم أكثر من 60 قطعة من تصاميمه، من ضمنها فساتين ظهرت بها سيدات البيت الأبيض على التوالي، وفي مناسبات كثيرة. يستكشف المعرض أيضا أهم التأثيرات التي طبعت تصاميمه، وعلى رأسها التأثيرات الإسبانية بألوانها المتوهجة وتقنيات الدانتيل المنسوج بطريقة تقليدية، فضلا عن التطريزات الغنية والتفاصيل المأخوذة من أزياء الماتادور، من دون أن ننسى الفترة التي قضاها في دار المصمم بيير بالمان الفرنسي في شبابه، وكان لها أكبر تأثير على تصاميم «الهوت كوتير» تحديدا. سيمتد هذا المعرض إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تكريم هذا المصمم المخضرم من خلال معرض. ففي العام الماضي شهدت مكتبة ويليام جي.كلينتون الرئاسية بأركنساس، معرضا مماثلا بعنوان «أوسكار دي لارونتا: أيقونة أميركية» جذب أكثر من 250.000 زائر. ومع ذلك فإن المعرض الحالي الذي نظمته لورا بوش، أكبر بكثير حسب ما يشير إليه عنوانه «خمسة عقود من الأناقة» وما تؤكده كلمة سيدة البيت الأبيض السابقة، لورا بوش، جاء فيها أن المصمم «يحب المرأة، واعتقد بأن هذا الحب يظهر في الأزياء التي يقدمها لها».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.