ضمادة إلكترونية لتحليل العرق البشري

ضمادة إلكترونية  لتحليل العرق البشري
TT

ضمادة إلكترونية لتحليل العرق البشري

ضمادة إلكترونية  لتحليل العرق البشري

ابتكر فريق من الباحثين بالجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا ضمادة تحتوي على وحدات استشعار حيوية يمكنها جمع قطرات العرق وتحليلها اعتماداً على تطبيق إلكتروني يمكن تنزيله على الهواتف الذكية. ومثل سائر السوائل التي يفرزها الجسم، يحتوي العرق على ثروة من المعلومات بشأن الوظائف الحيوية المختلفة لجسم الإنسان، غير أن جمع قطرات العرق عن طريق سحبها من على سطح الجلد يمكن أن يكون عملية غير نظيفة وتستهلك الوقت.
ويقول فريق الدراسة إن هذه الضمادة يمكن أن تستخدم يوماً ما في تشخيص الأمراض المختلفة. ورغم أن باحثين آخرين سبق لهم ابتكار وسائل لتجميع العرق وتحليله، مثل الوشم المؤقت، وأجهزة التحليل الإلكترونية، فإن هذه الوسائل عادة ما
تتطلب أسلاك توصيل وتحتوي على مكونات إلكترونية ذات تصميمات معقدة، ولذلك أراد الباحثان تايلين تشو وتشي تشانغ أن تكون وحدة الاستشعار الحيوية التي ابتكراها بالتعاون مع زملاء لهما بالجامعة في صورة ضمادة وأن تستخدم خاصية التغيير اللوني للتعبير عن النتائج المختلفة لعمليات تحليل العرق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتحتوي الضمادة على شريحة رقيقة من مادة البوليستر تحيط بها طبقة من السيليكا لتجميع العرق. ويتم حقن صبغات بألوان مختلفة داخل جدران الضمادة للكشف عن تركيزات المواد المختلفة مثل الجلوكوز والكالسيوم والكلوريد في العرق. ويتم تثبيت وحدة الاستشعار الحيوية بشريط لاصق قوي على جسم المتطوع.
وعندما يمارس المتطوع أي نوع من الأنشطة الحركية، يقوم جسمه بإفراز العرق الذي يتم احتجازه داخل الجدران الرقيقة للضمادة التي يتغير لونها نتيجة لفرز الصبغة المرتبطة بالمادة التي يتم العثور عليها داخل قطرات العرق. وعن طريق تسجيل هذه الألوان على الهواتف الذكية، يستطيع فريق الدراسة الحصول على البيانات المختلفة التي تدل على مؤشرات حيوية للمتطوع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».