دراسة فرنسية تكشف أسرار صناعة الزجاج المصري في عصر الأمويين

TT

دراسة فرنسية تكشف أسرار صناعة الزجاج المصري في عصر الأمويين

رغم أن مصر كانت من المنتجين الرئيسيين للزجاج ذي الطابع الإسلامي طوال الألفية الأولى، فإنه لا يوجد تأريخ شامل للتغييرات التي شهدتها هذه الصناعة، وهي المشكلة التي ساهمت دراسة فرنسية لباحثين من جامعة أورليانز، في حلها من خلال فحص الأختام والموازين الزجاجية مصرية المنشأ، والموجودة في المكتبة الوطنية والجامعية في ستراسبورغ، ومتحف اللوفر.
وتغطي المقتنيات التي شملتها الدراسة، فترة 323 عاماً، بدأت من عام 697 ميلادي، مع الإصلاح النقدي الذي نفذه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، والذي شهد سك النقود وصناعة الأختام والموازين الزجاجية، وحتى عام 1020 ميلادي إبان عصر الدولة الفاطمية في مصر.
ويقول الفريق البحثي في مقدمة دراسته التي نشرت في العدد الأخير من مجلة العلوم الأثرية «Journal of Archaeological Science «الصادر نهاية الأسبوع الماضي، إن «مصر كانت واحدة من أهم مراكز تصنيع الزجاج من العصر البرونزي المتأخر وحتى أوائل العصر الحديث، وبالتالي قد تكون المفتاح لفهم التغييرات التي أدت إلى وصفات جديدة لصناعة الزجاج في الجزء الأخير من الألفية الأولى».
وأظهر التحليل الكيميائي في دراسات سابقة أن إنتاج الزجاج في مصر كانت تنظمه مركزياً عدد محدود من ورش العمل بالقرب من مصادر مادة «السيليكا» المستخدمة في الصناعة، إما على الساحل الفلسطيني أو في مصر نفسها وتحديداً من وادي النطرون، غرب دلتا النيل في مصر، حيث كان يأتي الجزء الأكبر من هذه المادة.
إلا أن المقتنيات التي شملتها الدراسة والتي تشير الكتابات التي تحملها إلى أنها تعود للفترة من عام 697 ميلادية، وحتى عام 1020 ميلادية، وثقت لظهور وصفات جديدة لصناعة الزجاج تستند إلى استخدام مادة تعرف باسم «رماد الصودا».
و«رماد الصودا»، هو كربونات الصوديوم أو صودا الغسيل، ويأخذ شكل بودرة بيضاء، ويمكن أن يوجد في الطبيعة كمعدن أو يتم تحضيره صناعياً.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.