مقاطعة أورانج في كاليفورنيا من أفضل وجهات الأكلات العربية الحلال

عناوين الأكل الشرقي الحلال في كاليفورنيا عديدة
عناوين الأكل الشرقي الحلال في كاليفورنيا عديدة
TT

مقاطعة أورانج في كاليفورنيا من أفضل وجهات الأكلات العربية الحلال

عناوين الأكل الشرقي الحلال في كاليفورنيا عديدة
عناوين الأكل الشرقي الحلال في كاليفورنيا عديدة

مقاطعة أورانج بكاليفورنيا هي الوجهة المثلى للسياح العرب عشاق الطعام. تضمن المقاطعة منطقة مميزة تُعرف باسم «ليتل أرابيا»، إضافة إلى أنها تشمل أكبر مجموعة من المطاعم الحلال في الولايات المتحدة.
وحسب إيد فولر، رئيس مجلس إدارة هيئة مقاطعة أورانج للسياحة (OCVA) فإن كاليفورنيا تعد أكبر ولاية مستقطبة للمهاجرين العرب في الولايات المتحدة، وبالأخص مقاطعة أورانج المميزة للعرب. يحفل حي «ليتل أرابيا» بالثقافة والأطعمة العربية في قلب المقاطعة، وذلك يمكّن الزوار من التمتع بمذاق أوطانهم في المطاعم العربية المنتشرة في عدة مدن حول المنطقة.
تضم «ليتل أرابيا» في مدينة آناهايم أسواقاً تقليدية وإسلامية ومطاعم ومقاهي ومخابز ومحلات الثياب وصالونات الحلاقة واستراحات الشيشة وأكثر من ذلك. جذبت هذه المنطقة الكثير من الوافدين العرب في كاليفورنيا لعدة عقود وأصبحت الآن معلماً للزوار المتشوقين لتذوق الثقافة العربية.
من أشهر المطاعم والمقاهي في «ليتل أرابيا Little Arabia»:
> كوفتيجي (مطبخ تركي):
ويجمع بين المخبوزات الطازجة والطرية مع المكونات البسيطة واللحم الحلال لتحضير أطباق بسيطة ولكنها فخمة. كل طبق يتكون من مزيج من المذاق اللبناني التقليدي والمذاق التركي لصنع مذاق أكلات البحر المتوسط المميزة.
> مطعم ومقهى «المحروسة» (مطبخ شرق أوسطي):
ويقع في قلب منطقة «ليتل أرابيا» ويشتهر بأنه المطعم الشرق أوسطي الأصيل في مقاطعة أورانج. وتستعمل اللحوم والخضراوات الطازجة والعالية الجودة فقط لتحضير الأطباق. وبالإضافة إلى التشكيلة المتنوعة من نكهات الشيشة المختلفة ومنها الفاخر وستاربز والنخلة.
> مقهى «نارا» (مطبخ شرق أوسطي):
عبارة عن استراحة لطيفة تقدم الوجبات الشرقية والشيشة وتحْيي حفلات راقصة على أغاني الدي جي.
> صالة الأقصر (مطبخ البحر المتوسط):
واحة للباحثين عن متعة المذاق المصري الأصيل ونكهات الشيشة المتنوعة.
عشرة مطاعم حلال في مقاطعة أورانج:
> مطعم «حاتم»:
خيار شائع للأطباق الفارسية التقليدية كالكباب واللحم المفروم المقدمة في غرف مريحة.
> «فلافل صحارى»:
للتمتع بالأطعمة الشرقية التقليدية كالفلافل والحمص في موقع مكشوف.
> مطعم «ماز» الصيني:
تشكيلة من الأطعمة التقليدية مثل الدجاج واللحم المتبل في موقع بهيج.
> «تندور فريش»:
يقدم قائمة من المأكولات الهندية والباكستانية الشهيرة.
> مطعم «مزّت» لأكلات البحر المتوسط:
يقدم الأطباق في جلسة هادئة وعصرية في أحد مراكز التسوق.
> «ذا حلال غايز»:
فرع لأحد المطاعم الشهيرة المقدمة للشاورما والأرز مع الدجاج وأطباق شرقية أخرى.
> «بوم أند أوليف»:
جلسة في الهواء الطلق يقدم البابا غنوج والشاورما وأطباقاً أخرى.
> «جيني دن»:
خدمة سريعة تقدم الأطباق العربية وتتضمن الفلافل والشاورما.
> مطعم شواء «كوتش»:
عنوان تقليدي يقدم البيتزا والشاورما والكباب.
> مطعم «لوتس» الصيني:
مطعم عصري يقدم أطباقاً مميزة كالبط المقرمش ولحم الضأن المتبّل.



«بافيون كافيه»... ينبثق من متحف على المستوى الرفيع

الشيف حسين حديد يوقّع أطباق المتحف (إنستغرام)
الشيف حسين حديد يوقّع أطباق المتحف (إنستغرام)
TT

«بافيون كافيه»... ينبثق من متحف على المستوى الرفيع

الشيف حسين حديد يوقّع أطباق المتحف (إنستغرام)
الشيف حسين حديد يوقّع أطباق المتحف (إنستغرام)

مهما خطر على بالك من أفكار حول مطعم ينبثق من متحف وعلى المستوى الرفيع، فإن ما ستراه في «بافيون كافيه» سيفاجئك. أجواؤه الراقية مطعّمة بأنامل سيدات لبنانيات، وبأسماء رجال مشهورين في عالمي الهندسة والطعام، فيترك عندك الشوق لاكتشافه مرات متتالية.

هو يأتي من ضمن مشروع «لو بافيون»، وجناح نهاد السعيد للثقافة، ويشكّل امتداداً للمبنى الأصلي للمتحف الوطني وانعكاساً له.

المدخل الرئيسي لـ«كافيه بافيون» يعكس هندسة المتحف الوطني (إنستغرام)

لا يشبه «بافيون كافيه» بموقعه وجلساته أي مطعم آخر في العاصمة. مشرف على ميدان سباق الخيل في منطقة المتحف، أهم ما يميزه ثلاثة أعمدة ضخمة، استوحاها مصممها المهندس رائد أبي اللمع من مبنى المتحف الوطني الملاصق له. تدخله من ممر موريس شهاب فتشعر برهبة اللحظة، ويشكل جانب المطعم الجدار الفاصل للمتحف الوطني. ففي ثمانينات القرن الماضي خطرت للأمير شهاب فكرة بناء جدار حول الواجهة الغربية للمتحف، من أجل حماية المبنى. ولا يزال قسم من هذا الجدار قائماً حتى الآن، يربط المبنى الرئيسي بجناح «لو بافيون»، فيذكرنا بتاريخ المتحف ويقودنا للعبور من القديم إلى الحديث، ومن الذكرى إلى الابتكار.

جلساته تتمتع بالهدوء والسكينة (إنستغرام)

فقد آثر القيمون الإبقاء عليه كذكرى وفاء لشهاب، مدير آثار المتحف آنذاك، الذي بنى أثناء الحرب اللبنانية متاريس إسمنتية مدعمة بالفولاذ. وكانت مسافة آمنة تحول دون الوصول إلى كنوز المتحف، في زمن الفلتان الأمني.

ما إن تطأ قدمك المطعم حتى تغمرك أحاسيس مختلفة. فهو يعانق الثقافة التي تسود أجواءه، وإلى جانبه يقع جناح نهاد السعيد للمعارض التشكيلية. الهدوء والسكينة يخيمان على مشهدية طاولات المطعم الرخامية وكراسيه الحديدية موزعة بين أحضانه بأسلوب حديث وعلى مسافات عن بعضها.

راودت فكرة المطعم المؤسسة الوطنية للتراث التي أسستها منى الهراوي. وفي عام 2014 ناقش أعضاؤها فكرة إنشاء مطعم، حديث الطابع. في عام 2019 توقف تنفيذ المشروع بسبب أزمات متلاحقة أصابت لبنان. ولكن منذ نحو سنتين قررت سلمى السعيد أن تباشر العمل. جلست على كرسي بلاستيكي تراقب الورشة من ألفها إلى يائها. وبلجنة تتألف من 6 أشخاص ينقسمون بالتساوي بين رجال ونساء بدأ بناء المشروع كاملاً، وتتألف من: لمى سلام ويمنى زيادة كرم وسلوى سلمان وريمون عريجي وسمير علي أحمد.

يطلّ على ميدان سباق الخيل في بيروت (إنستغرام)

تركت نساء اللجنة أشغالها وتفرّغت لهذا المشروع. وتقوم فكرة المطعم ومبنى المعرض على أساس التبرع بأرباحه الإضافية للمتحف الوطني.

وتخبر لمى سلام «الشرق الأوسط»: «اخترنا الشيف حسين حديد لأنه يتمتع بخبرة عالمية في تحضير الطعام. وهو ابن ريما شحادة أخت الراحل نهاد السعيد وتولّت زوجته سلمى تمويل القسم الأكبر من هذا المشروع».

أما لائحة الطعام فتتألف من أطباق غربية، صممت ونفذت بأسلوب راقٍ وشهي.

وتتنوع المأكولات بين المقبلات والسلطات والباستا والأطباق الرئيسية، ومن بينها «سمك السلمون المدخن مع الأفوكادو». و«فويتي البندورة والزعتر» اللذيذ، و«كرودو التونا مع صلصة التارتار». ونجد إضافة إلى سلطات «القيصر» و«الذرة مع الكزبرة» وسندويشات «الدجاج كلوب سندويش» و«برغر بافيون».

أطباقه متنوعة ترضي جميع الأذواق (إنستغرام)

وكذلك توجد أطباق رئيسية من إسكالوب دجاج وخليط الأرز مع «الباذنجان الراغو» بصلصة البندورة. وأخرى محضرة مع لحم البقر أو السمك. ومسك الختام مع حلويات كالبسكويت مع الشوكولاته والجبن، وطبق الـ«ملبا مع السوربيه» و«التفاح المكرمل مع مثلجات الفانيليا».

يتسّع «لوبافيون» لنحو 60 شخصاً، وباحته الخارجية مصممة لاستضافة مناسبات خاصة في الهواء الطلق لتستوعب عدداً أكبر من الناس.

تطل صالته الأساسية على ميدان سباق الخيل الشاسع والعريق. وقد تم هدم الجدار المرتفع الفاصل بينه وبين المطعم ليتزود رواده بهذه المشهدية الرائعة. وقد أقيم الحاجز الحديدي الجديد من تصميم ماركة «لونشانغ» الفرنسية.

جلسة تعبق بأجواء الثقافة والطعام الشهي تتوّج «بافيون كافيه»، فتتيح الفرصة لروادها للقيام بزيارة المتحف الوطني. وجود «لو بافيون» على تماس مع معارض تشكيلية، يحدث الاختلاف بينه وبين غيره من مطاعم بيروت المعروفة. الجمع بين المفيد والممتع عنوان يختصر زيارتك لـ«بافيون كافيه»، فتخرج منه بتجربة بعيدة عن المألوف تحضّك على اكتشاف نكهاتها مرة ثانية.