كوريا الشمالية تنتقد «عبثية» مستشار الأمن القومي الأميركي

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
TT

كوريا الشمالية تنتقد «عبثية» مستشار الأمن القومي الأميركي

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)

انتقدت كوريا الشمالية الدعوة "العبثية" التي وجهها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى بيونغ يانغ لكي تظهر جديتها بشأن التخلي عن الأسلحة النووية، وذلك في ثاني انتقاد توجهه إلى مسؤول أميركي كبير خلال أقل من أسبوع.
وفيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منفتح بشأن عقد قمة ثالثة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد قمّتي سنغافورة وهانوي، أكد بولتون قبل أيام أن هناك حاجة أولاً إلى "إشارة حقيقية من جانب كوريا الشمالية إلى أنهم اتخذوا قرارا استراتيجيا بالتخلي عن الأسلحة النووية".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم (السبت) عن تشوي سون هوي نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية قولها: "تفوّق مستشار الأمن القومي الأميركي بولتون على نفسه (...) بالتفوه بهذا العبث". وأضافت: "تدفعني تصريحات بولتون إلى التساؤل عما إن كانت نابعة من عدم فهم لنوايا زعيمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة أم أنه يحاول التحدّث بحس من الفكاهة".
وحذرت تشوي من أنه لن يكون هناك أي جدوى للمحادثات إذا واصل مسؤولون أميركيون "التفوه بتصريحات كهذه مجردة من الحكمة والعقل".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».