«فيسبوك» يكشف بالخطأ اتصالات 1.5 مليون مستخدم بريد الإلكتروني

«فيسبوك» يكشف بالخطأ اتصالات 1.5 مليون  مستخدم بريد الإلكتروني
TT

«فيسبوك» يكشف بالخطأ اتصالات 1.5 مليون مستخدم بريد الإلكتروني

«فيسبوك» يكشف بالخطأ اتصالات 1.5 مليون  مستخدم بريد الإلكتروني

حمّل موقع «فيسبوك»، «عن غير قصد»، جهات الاتصال بالبريد الإلكتروني لأكثر من 1.5 مليون مستخدم، من دون طلب الإذن بذلك، ولقد أقرت الشبكة الاجتماعية بالأمر.
ووقع جمع البيانات المشار إليه عن طريق نظام يُستخدم للتّحقق من هوية الأعضاء الجدد على الموقع.
وطلب «فيسبوك» من المستخدمين الجدد، إدخال كلمة السر الخاصة بحسابات بريدهم الإلكتروني، ومن ثم نسخ جهات الاتصال لديهم.
وقال «فيسبوك» إنّه غيّر الطريقة التي يتعامل بها مع المستخدمين الجدد لوقف جهات الاتصال التي يجري تحميلها.
وأفاد الموقع بأنّ كافة المستخدمين الذين جرى تحميل جهات الاتصال الخاصة بهم، سوف يُخطرون بالأمر، وستُحذف كافة جهات الاتصال التي جُمعت من دون موافقة، حسبما ذكر موقع «بي بي سي».
ويعتقد بأنّ المعلومات المتحصل عليها قد استخدمت من قبل «فيسبوك» للمساعدة في رسم خريطة للاتصالات الاجتماعية والشّخصية بين مختلف المستخدمين.
فأي شخص، مثلي، قد انضم إلى موقع «فيسبوك» قبل عشر سنوات أو أكثر، ربما قد نقر على زر «نعم» عندما دعاه الموقع إلى تحميل جهات الاتصال الخاصة به. بدا الأمر وقتها كوسيلة جيدة لجعل الشبكة أكثر إفادة، وبعد كل شيء، فما الضّرر في ذلك؟ ولكن بعد فضائح البيانات المتعددة التي عصفت بالثّقة في موقع «فيسبوك»، أصبحنا نلتزم مزيداً من الحذر. لقد شهدنا الأضرار التي يمكن أن تأتي من تسليم تلك المعلومات الثمينة بشأن علاقاتنا الاجتماعية. وبالنسبة إلى الصحافيين فقد يعني الأمر الكشف عن جهات الاتصال الخاصة بهم، وبالنسبة إلى المبلغين عن وقائع الفساد فقد يكشف عن تعاملاتهم مع الجهات الرقابية، وبالنسبة إلى الأشخاص العاديين فقد يكشف عن علاقاتهم بأشخاص قد لا يريدون لأناس آخرين أن يعرفوا بأمرها من الأساس.
ونحن نعلم الآن أنّ «فيسبوك» جمع جهات الاتصال بالبريد الإلكتروني لأكثر من 1.5 مليون مستخدم على مدى ثلاث سنوات كاملة من دون موافقتهم. والآن، وفي كل مرة تقترح الشبكة الاجتماعية «أشخاصاً قد تعرفهم» على صفحتك، فسوف نتساءل على الفور: «كيف تسنّى لكم معرفة أنّني قد أعرفهم؟».
وبالنسبة إلى كثيرين، فإنّ فكرة أنّه ينبغي الثقة في محافظة «فيسبوك» على البيانات الشخصية، باتت فكرة قديمة وتتلاشى أهميتها يوماً بعد يوم.
وبدأ الموقع في سحب جهات الاتصال الخاصة بالمستخدمين من دون موافقة، اعتباراً من مايو (أيار) عام 2016، كما قال «فيسبوك» لموقع «بزنس إنسايدر» الإخباري، الذي كان أول من أبلغ عن الأمر.
وقبل هذا التاريخ، كان الموقع يطلب من المستخدمين الجدد إذا أراد التحقق من هويتهم حساب البريد الإلكتروني الخاص بهم. كما كان الموقع يطلبه منهم أيضاً إذا أرادوا تحميل دفتر العناوين الخاص بهم طواعية. ولقد تغير هذا الخيار والنص المرافق له المعني بجمع جهات الاتصال، اعتباراً من مايو عام 2016، ولكن الكود الرئيسي الذي يجمع جهات الاتصال من المستخدمين، ظل كما هو من دون تغيير يُذكر، كما قال «فيسبوك».
ويعمل مفوض حماية البيانات في آيرلندا، الذي يراقب أعمال «فيسبوك» في أوروبا، مع الشركة للوقوف على ما حدث، وتفهم طبيعته وعواقبه.
وتعدّ قضية جهات الاتصال بالبريد الإلكتروني هي آخر قضية في سلسلة طويلة أساءت فيها شركة «فيسبوك» التعامل مع بيانات مليارات المستخدمين حول العالم.
وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، وجد موقع «فيسبوك» أنّ كلمات السر لنحو 600 مليون مستخدم قد خُزّنت داخلياً في نصوص عادية لبضعة شهور. كما أنّ الانتهاكات المستمرة من جانب الشركة وغير ذلك من الانتقادات الموجهة إليها بدأت تدفع بعض كبار المستخدمين إلى التراجع عن استخدام الموقع. وآخر هؤلاء هو النائبة الديمقراطية الأميركية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، التي قالت إنها أغلقت صفحتها على الموقع تماماً.
وفي مقابلة مع شبكة «ياهو» الإخبارية، قالت النائبة كورتيز: «لقد أقلعت تماماً عن استخدام (فيسبوك). لقد كانت تجربة قاسية، ذلك لأنّي بدأت حملتي الانتخابية عبر صفحات ذلك الموقع»، وأضافت أنّ شبكة «فيسبوك» باتت تمثّل «خطراً حقيقياً على السلامة العامة».


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.