مسؤول أميركي يوزع خريطة للجولان ضمن إسرائيل

TT

مسؤول أميركي يوزع خريطة للجولان ضمن إسرائيل

نشر المبعوث الأميركي الخاص للتسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، صورة لخريطة محدّثة اعتمدتها سلطات بلاده رسمياً، ظهرت فيها هضبة الجولان السورية المحتلة؛ ضمن حدود إسرائيل.
وغرّد غرينبلات على موقع «تويتر» قائلاً: «مرحباً بالخريطة الجديدة في نظام الخرائط الدولية الخاص بنا، بعد إعلان الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 مارس (آذار) الماضي اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وهو قرار يتعارض مع المسار الذي انتهجته واشنطن منذ عقود في هذا المجال.
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمام البرلمان الأوروبي أن الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، محذرة من «خطورة» السعي لتغيير الحدود بالوسائل العسكرية.
وقالت موغيريني خلال نقاش لأعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ خلال آخر جلسة عامة قبل الانتخابات الأوروبية: «الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة، وهذا الموقف الذي أعلنّاه مراراً يسري على هضبة الجولان». وأضافت: «تغيير الحدود بالقوة العسكرية فكرة خطرة. يجب احترام المعايير الدولية».
وطلب 37 مسؤولاً أوروبياً من وزراء خارجية وقادة سابقين بينهم رئيس «ائتلاف الليبراليين والديمقراطيين الأوروبيين» البلجيكي غي فيرهوفستاد، الاثنين الماضي، في رسالة وجّهوها إلى موغيريني، إعادة تأكيد موقف الاتحاد في مواجهة سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وردت موغيريني على انتقادات برلمانيين قائلة: «الاتحاد الأوروبي يعدّ إسرائيل والإسرائيليين أصدقاء وشركاء. هو ينظر أيضاً إلى السلطة الفلسطينية والفلسطينيين على أنهم أصدقاء وشركاء. كذلك يعد الإدارة الأميركية والأميركيين أصدقاء وشركاء. إعادة تأكيد موقفنا بصورة واضحة وموحدة لا تعني أننا مناوئون لمحاورين بدّلوا مواقفهم».
وجددت موغيريني «دعم الاتحاد الأوروبي حلاً سياسياً للنزاع يقوم على دولتين؛ إسرائيلية وفلسطينية عاصمتهما القدس، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وفق حدود معترف بها وآمنة». وحذرت من أن «التخلي عن حل الدولتين لن يعود إلا بالفوضى على الشرق الأوسط». وخلصت إلى أن «الاتحاد الأوروبي واضح جداً في موقفه، ويدعو إلى مفاوضات سلام جديدة»، مضيفة: «عملية السلام لم تعد موجودة، لكننا نرغب في محاولة إحيائها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.