رئيس بيرو السابق ينتحر لتفادي اعتقاله بتهم فساد

غارسيا في ليما في أكتوبر 2015 (رويترز)
غارسيا في ليما في أكتوبر 2015 (رويترز)
TT

رئيس بيرو السابق ينتحر لتفادي اعتقاله بتهم فساد

غارسيا في ليما في أكتوبر 2015 (رويترز)
غارسيا في ليما في أكتوبر 2015 (رويترز)

أقدم الرئيس البيروفي السابق آلان غارسيا أمس على الانتحار، قبيل اعتقاله من قبل الشرطة بتهم فساد. فقد أطلق غارسيا (69 عاماً) النار على رأسه في منزله، ثم توفي لاحقاً في المستشفى أمس، عندما كانت الشرطة على وشك اعتقاله للتحقيق معه. ووصلت الشرطة إلى منزل الرئيس السابق قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً عندما وقع الحادث.
وقال عمر قيسادا الأمين العام لحزب «التحالف الثوري الأميركي الشعبي» الذي ينتمي إليه غارسيا «آلان غارسيا مات. يعيش الحزب». وأعرب رئيس بيرو الحالي مارتن فيزكارا عن تعاطفه، وكتب على «تويتر»: «صدمتني وفاة الرئيس السابق آلان غارسيا. التعازي الحارة لعائلته وأحبائه». وكان غارسيا قد تولى الرئاسة مرتين من 1985 حتى 1990. ثم من 2006 حتى 2011.
وكانت الشرطة تنفذ مذكرة اعتقال بتهم غسل أموال مرتبطة بفضيحة فساد واسعة متورطة فيها شركة «أوديبريشت للبناء». وبحسب وزارة العدل الأميركية، وزعت «أوديبريشت» خلال أكثر من عقد 788 مليون دولار في نحو عشر دول في المنطقة للحصول على عقود. واعترفت المجموعة بأنها دفعت رشاوى بقيمة 29 مليون دولار في بيرو بين 2005 و2014. وذكرت وزارة الصحة البيروفية أن الرصاصة اخترقت دماغ غارسيا. وتعرض غارسيا لأزمة قلبية ثلاث مرات أثناء خضوعه للجراحة، بحسب وزير الصحة زوليما توماس.



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»