تثبيت مرشّح المعارضة التركية رئيساً لبلدية اسطنبول

مؤيّدون لأكرم إمام أوغلو يتجمّعون في اسطنبول استعداداً للاحتفال بتنصيبه رئيساً للبلدية (إ. ب. أ)
مؤيّدون لأكرم إمام أوغلو يتجمّعون في اسطنبول استعداداً للاحتفال بتنصيبه رئيساً للبلدية (إ. ب. أ)
TT

تثبيت مرشّح المعارضة التركية رئيساً لبلدية اسطنبول

مؤيّدون لأكرم إمام أوغلو يتجمّعون في اسطنبول استعداداً للاحتفال بتنصيبه رئيساً للبلدية (إ. ب. أ)
مؤيّدون لأكرم إمام أوغلو يتجمّعون في اسطنبول استعداداً للاحتفال بتنصيبه رئيساً للبلدية (إ. ب. أ)

أكّد حزب الشعب الجمهوري المعارض أن الهيئة الانتخابية أعلنت اليوم (الأربعاء) فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول بعد إنجاز إعادة فرز الأصوات.
وسلمت الهيئة الانتخابية العليا إمام أوغلو هذه الوثيقة على الرغم من الطعن الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مطالبا بإجراء اقتراع جديد، معتبرا ان الانتخابات التي أجريت في 31 مارس (آذار) شهدت "مخالفات".
في سياق متّصل، أصيبت نائبة من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد عندما استخدمت الشرطة مدافع الماء لتفريق تظاهرات في ديار بكر.
وقال الحزب الأسبوع الماضي إنه مستهدف في "مؤامرة سياسية منظمة"، بعدما أصدرت الهيئة الانتخابية العليا قرارا يقضي بأن عددا من رؤساء البلديات المنتخبين المنتمين إلى الحزب لا يمكنهم تولي مناصبهم لأنهم سبق أن فصلوا من وظائفهم بموجب مرسوم حكومي.
واحتشد المتظاهرون في حي باغلار في ديار بكر، المدينة الرئيسية في جنوب شرق تركيا، للاحتجاج على قرار الهيئة، فتدخلت الشرطة واستخدمت مدافع الماء لتفريقهم.
وأظهرت صور التقطت من الموقع أن النائبة المنتمية إلى حزب الشعوب الديمقراطي رمزية توسون أغمي عليها وسقطت أرضاً، قبل نقلها إلى مستشفى.
وتتهم السلطات حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشنّ حملة تمرد منذ عقود في جنوب شرق تركيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».