بروكسل: مداهمات أمنية جديدة على خلفية إحباط محاولة إرهابية

الشرطة لم تعثر على متفجرات أو أسلحة... وتمديد حبس المشتبه به

مداهمة أمنية على خلفية إحباط محاولة إرهابية وإغلاق الشارع من جانب شرطة بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
مداهمة أمنية على خلفية إحباط محاولة إرهابية وإغلاق الشارع من جانب شرطة بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

بروكسل: مداهمات أمنية جديدة على خلفية إحباط محاولة إرهابية

مداهمة أمنية على خلفية إحباط محاولة إرهابية وإغلاق الشارع من جانب شرطة بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
مداهمة أمنية على خلفية إحباط محاولة إرهابية وإغلاق الشارع من جانب شرطة بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)

كشفت وسائل إعلام في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الثلاثاء، أن الشخص الذي جرى اعتقاله قبل ثلاثة أيام، على خلفية التحضير لتنفيذ هجوم إرهابي، جاء اعتقاله بناء على معلومة من أجهزة الأمن الفرنسية، وقررت الشرطة البلجيكية عندها الانتظار والتعامل بجدية مع المعلومة. كما كشفت وسائل الإعلام أن المشتبه به (22 عاماً)، لم يكن معروفاً للشرطة، وجرى تفتيشه والتأكد من هويته عندما كان يقوم بتوزيع بعض المنشورات الدعائية في عام 2016.
قرر قاضي التحقيقات البلجيكي، تمديد اعتقال المشتبه به البلجيكي، الذي اعتقلته السلطات فجر السبت الماضي، على خلفية الاشتباه في مشاركته في أنشطة جماعة إرهابية. وجاء ذلك بعد أن قامت الشرطة بعمليات مداهمة وتفتيش لعدد من المنازل في مدينة «وافير» القريبة من العاصمة، ولم تسفر عن العثور على أي أسلحة أو متفجرات، بحسب ما ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، الذي أضاف أنه بسبب الحفاظ على سرية التحقيقات، لن يتم إعطاء المزيد من المعلومات أو التفاصيل بشأن هذا الملف.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت السلطات البلجيكية عن إحباط هجوم إرهابي قبل ساعات من التنفيذ، من خلال اعتقال شاب بلجيكي يبلغ من العمر 22 عاماً، وقالت النيابة العامة البلجيكية في بروكسل، إن عملية الاعتقال جاءت في إطار التصدي لخطر الإرهاب.
ولكن المتحدث باسم النيابة العامة إريك فاندير سيبت رفض إعطاء أي معلومات تتعلق بالتحضير لهجوم إرهابي، وقال إن المشتبه به جرى استجوابه من جانب قاضي تحقيقات. وحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد جرت عملية الاعتقال فجر السبت الماضي في منزل جدة المشتبه به في بلدية «وافير» القريبة من بروكسل.
وقالت صحيفة «لادورنيير أيور» على موقعها بالإنترنت، إن الشرطة اصطحبت معها جوالاً وهاتفاً و«جلابية»، وذلك عقب انتهاء عملية المداهمة التي شارك فيها 5 عناصر من قوة مكافحة الإرهاب. وأضافت الصحيفة أن الشاب، الذي اعتنق الإسلام قبل فترة، أفاد قبل اعتقاله بأن جدته لا علم لها بالأمر. وتابعت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، أن الشاب زار أفراد أسرته لتوديعهم قبل تنفيذ الهجوم الإرهابي. ونقلت الصحيفة عن جدة المشتبه به أن الشاب الذي يطلق عليه جيمي قد عانى كثيراً بعد مقتل والدته، وكان يتصرف بشكل سيئ للغاية، ولكن بعدما اعتنق الإسلام أصبح هادئاً جداً.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قالت السلطات البلجيكية، إن 182 شخصاً تورطوا في أعمال إرهابية أو قدموا دعماً ومساعدة لإرهابيين أو متطرفين، قد أنهوا فترة العقوبة داخل السجون البلجيكية، وأطلق سراحهم بعد تمضية العقوبة إثر إدانتهم من جانب القضاء في قضايا لها صلة بالإرهاب منذ بداية الصراع في سوريا في عام 2011.
وحسب الأرقام الحكومية، لا يزال هناك 230 شخصاً داخل السجون ممن لهم علاقة بالإرهاب والتطرف، منهم 24 فقط يخضعون لحراسة مشددة في أقسام مخصصة لهم داخل بعض السجون المعروفة بالحراسة الأمنية المشددة.
وقبل نهاية العام الماضي تقدم 8 من المساجين سبق إدانتهم في قضايا لها صلة بالإرهاب والتطرف، بشكوى قضائية ضد الدولة البلجيكية، تتضمن الاعتراض على الظروف التي يعيشون فيها داخل السجن، والمعروف باسم سجن «ايتر» بالقرب من مدينة نايفل وسط البلاد.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».