قيادي سابق في الحرس يثير الجدل بشأن علاقات طهران و«القاعدة»

قيادي سابق في الحرس يثير الجدل بشأن علاقات طهران و«القاعدة»
TT

قيادي سابق في الحرس يثير الجدل بشأن علاقات طهران و«القاعدة»

قيادي سابق في الحرس يثير الجدل بشأن علاقات طهران و«القاعدة»

أثارت تصريحات أمين عام جماعة «أنصار حزب الله» إيران، سعيد قاسمي، حول تدريب جماعات متطرفة، بمن فيها تنظيم «القاعدة» في البوسنة بغطاء الهلال الأحمر الإيراني، جدلا واسعا في طهران.
وقالت منظمة الهلال الأحمر الإيراني، أمس، إنها ستقاضي قاسمي بسبب تصريحاته حول إرسال إيرانيين إلى البوسنة في مهام عسكرية بـ«غطاء» من هلال الأحمر الإيراني، وفقا لوكالات إيرانية.
وتصنف جماعة «أنصار حزب الله» من جماعات الضغط المتشددة ويشكل قادة «الحرس الثوري» في الحرب الإيرانية العراقية قاعدتها الأساسية.
وتدوول أول من أمس تسجيل من حوار قاسمي مع صحيفة إلكترونية يشير فيه إلى إرسال قوات من «الحرس الثوري» تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني إلى البوسنة بهدف تدريب الجماعات المسلحة المتطرفة.
بحسب قاسمي فإن كريستيان أمانبور المقدمة التلفزيونية البريطانية من أصل إيراني كانت أول من كشف أمر مهمة القوات الإيرانية. وينتقد في الوقت نفسه «علاقات وثيقة» بين أمانبور والحكومات الإيرانية، في إشارة إلى حوارات أجرتها شبكة «سي إن إن» مع رؤساء إيرانيين.
لكن قاسمي ذهب أبعد من ذلك وكشف عن علاقة إيران بتنظيم «القاعدة» منذ التسعينات بقوله: «كنا مع (القاعدة). قاموا على أساسنا. شكلنا وحدات جهادية مع مختلف الجهاديين في العالم».
ودعمت شهادة قاسمي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لقناة «فوكس نيوز» حول علاقات طهران بتنظيم «القاعدة» بعد ساعات من وضع الحرس على قائمة الإرهاب.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.