«جدوى للاستثمار»: ارتفاع متواصل في معدل مشاركة النساء بسوق العمل السعودية

يعد الأعلى خلال فترة تزيد على عامين

مهندستان سعوديتان تعملان في موقع بناء (السعودية)
مهندستان سعوديتان تعملان في موقع بناء (السعودية)
TT

«جدوى للاستثمار»: ارتفاع متواصل في معدل مشاركة النساء بسوق العمل السعودية

مهندستان سعوديتان تعملان في موقع بناء (السعودية)
مهندستان سعوديتان تعملان في موقع بناء (السعودية)

قال تقرير حديث، صادر عن «جدوى» للاستثمار، إن معدل المشاركة وسط الإناث واصل ارتفاعه في سوق العمل السعودية، ليصل إلى 20.2 في المائة عام 2018، وهو أعلى معدل مشاركة خلال فترة تزيد على عامين. وأشارت «جدوى» إلى أنها تعتقد أن هذه الزيادة في مشاركة القوى العاملة وسط الإناث ساهمت - على الأرجح - في ارتفاع معدل البطالة وسط الإناث في أواخر العام.
وقال التقرير الصادر من «جدوى» للاستثمار، تحت عنوان «تطورات سوق العمل السعودية»، إن ارتفاع معدل مشاركة القوى العاملة وسط الإناث يرجع إلى المبادرات الكثيرة التي قدمتها وزارة العمل لدعم توظيف الإناث في القطاع الخاص. وأوضح التقرير أن وزارة العمل فرضت توظيف نسبة محددة من الإناث في وظائف معينة في قطاع التجزئة، وقدمت عدداً من المبادرات لتسهيل الالتحاق بسوق العمل، مثل «قرة»، وهو برنامج لرعاية الأطفال، و«وصول»، وهو برنامج لتسهيل وصول النساء إلى مواقع العمل.
وقال التقرير إن صندوق تنمية الموارد البشرية أشار إلى أن نحو 24 ألفاً من الإناث العاملات، أو 4.4 في المائة من إجمالي الإناث العاملات في القطاع الخاص، سجلن في هذين البرنامجين. ورغم جميع تلك التطورات، لا يزال معدل المشاركة في القوى العاملة وسط الإناث يقل كثيراً عن المستوى الذي يستهدفه برنامج التحول الوطني بالنسبة لوزارة العمل، وهو نسبة 25 في المائة بحلول عام 2020.
وأظهرت آخر بيانات للهيئة العامة للإحصاء تراجع معدل البطالة الكلي في السعودية بدرجة طفيفة إلى 12.7 في المائة بنهاية 2018، مقارنة بـ12.8 في المائة سجلها عام 2017، حيث انخفض معدل البطالة وسط الذكور من 7.5 في المائة عام 2017 إلى 6.6 في المائة عام 2018، مقابل ارتفاع معدل البطالة وسط الإناث بدرجة طفيفة من 31 في المائة إلى 32.5 في المائة، وتراجع معدل البطالة وسط الشباب ككل (20 - 24 سنة) من 42.7 في المائة عام 2017 إلى 36.6 في المائة عام 2018. وفي الوقت نفسه، تراجع معدل المشاركة في القوى العاملة وسط الذكور بدرجة طفيفة خلال العام.
وأكد أن معدل المشاركة في القوى العاملة وسط الإناث واصل ارتفاعه، ليصل إلى 20.2 في المائة عام 2018، مرتفعاً من 19.4 في المائة سجلها عام 2017، وارتفع معدل السعودة في القطاع الخاص إلى 21.8 في المائة عام 2018، مقارنة بـنحو 19.9 في المائة عام 2017.
وتشير البيانات إلى انخفاض إجمالي عدد الأجانب في سوق العمل السعودية بنحو 1.6 مليون منذ بداية عام 2017، وقد غادر نحو مليون أجنبي السوق خلال عام 2018. وبالنظر إلى التوظيف حسب القطاعات، تشير المعلومات إلى أن جميع القطاعات سجلت تراجعاً في عدد العاملين الأجانب، وجاء أكبر عدد من المغادرين من نصيب قطاع التشييد الذي شهد مغادرة نحو 910 آلاف أجنبي، إضافة إلى 41 ألف سعودي.
وفي الوقت نفسه، سجلت 5 قطاعات زيادة في عدد العاملين السعوديين خلال عام 2018، مقارنة بعام 2017، وفقاً للتقرير، الذي أوضح أنه في عام 2018، نفذت وزارة العمل، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، 3 مراحل لبرنامج السعودة، تتعلق بقطاع التجزئة (أو التجارة) على وجه التحديد، إضافة إلى عدد من البرامج الجديدة خلال عام 2019، يرجح أن لها تأثيراً إيجابياً على سوق العمل.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.