المبعوث الأممي لليبيا يبحث بالقاهرة وقف «الفوضى السياسية»

رئيس البرلمان الليبي يزور مصر للقاء كبار المسؤولين

المبعوث الأممي لليبيا يبحث بالقاهرة  وقف «الفوضى السياسية»
TT

المبعوث الأممي لليبيا يبحث بالقاهرة وقف «الفوضى السياسية»

المبعوث الأممي لليبيا يبحث بالقاهرة  وقف «الفوضى السياسية»

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون والمبعوث الأوروبي الحالي لدول الربيع العربي، إن الفوضى في ليبيا تتطلب دعما دوليا ودورا خاصا لدول الجوار.
وأضاف ليون، عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة اليوم (الثلاثاء): "إنني أزور مصر اليوم بصفتي مسؤولا أوروبيا، لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين المصريين، حيث تعد مصر شريكا مهما للاتحاد الأوروبي". مشيرا إلى التطرق للأوضاع في ليبيا بحكم منصبه الجديد بصفته رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضاف ليون أن الأوضاع في ليبيا تتطلب دعما كبيرا من المجتمع الدولي ودورا خاصا لدول الجوار. وقال :"إننا جميعا نتفق على أن المزيد من الصدام واستخدام القوة سيزيد من خطورة الوضع، ولا بد من مساعدة ليبيا على الخروج من الفوضى السياسية والأمنية الحالية، ومن المهم أيضا دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة، وأعتقد أنه بعد ذلك علينا أن نرى ما هي نيات الأطراف المختلفة".
وأعلن ليون الاتفاق على الحاجة إلى عملية شاملة تضم جميع الليبيين قائلا: "علينا أن ننتظر لنرى نتائج الاجتماعات التي ستجري في الأيام القادمة خاصة اجتماع مجلس الأمن غدا حول ليبيا"، حسب قوله.
من جانب آخر، ذكر بيان للخارجية المصرية أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء أهم النتائج التي تمخض عنها الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا، خاصة المبادرة التي تبناها الاجتماع والخاصة باستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة فيما يتعلق باحترام وحدة وسيادة ليبيا، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ الإرهاب وبدء حوار بين الأطراف السياسية التي تنبذ العنف وصولا لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد، وتنازل جميع الميليشيات والعناصر المسلحة عن حمل السلاح واللجوء للعنف.
وأكد شكري خلال اللقاء على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا والإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بما يحقق تطلعات الشعب الليبي ويحفظ لليبيا وحدة أراضيها وسلامتها.
على صعيد آخر، وصل إلى القاهرة اليوم عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي قادما على رأس وفد بطائرة خاصة في أول زيارة لمصر بعد انتخابه رئيسا للبرلمان الليبي الجديد.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس البرلمان الليبي خلال زيارته، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية، لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، على ضوء الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول جوار ليبيا.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.