الحكم على 17 شخصا أسهموا في تنفيذ تفجير مصفاة نفطية بالسعودية.. وآخر آوى زوجة الحياري بمنزله

تراوحت أحكامهم بين 9 سنوات و33 سنة

المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض
المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض
TT

الحكم على 17 شخصا أسهموا في تنفيذ تفجير مصفاة نفطية بالسعودية.. وآخر آوى زوجة الحياري بمنزله

المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض
المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض

كشف القضاء السعودي، أمس، عن خلية إرهابية تسعى إلى التخطيط لأعمال تخريبية داخل البلاد تهدف إلى زعزعة الأمن، وإيواء عناصر الخلية أحد قيادات تنظيم القاعدة في السعودية المغربي يونس الحياري، والاعتناء بزوجته بعد مقتله وإيوائها في منزل أحدهم 13 يوما دون محرم، وكذلك منفذ عملية تفجير مصفاة نفطية في بقيق (شرق السعودية) في 2006 الانتحاري محمد الغيث، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض حكما ابتدائيا بالسجن بين تسع سنوات و33 سنة لـ16 سعوديا وآخر من جنسية عربية، ومنعهم من السفر.
وأوضحت المحكمة أن المتهم 14 الذي حكم عليه بالسجن 24 عاما وإبعاده خارج البلاد بعد انتهاء محكوميته، أدين بتقديم الدعم للمغربي يونس الحياري، أحد قيادات تنظيم القاعدة بالسعودية، والمدرج اسمه ضمن قائمة الـ36 في الداخل، وذلك بتأمين تنقلاته، وجميع الأدوات التي طلبها منه، من ضمنها جهاز (لاب توب)، لا سيما أنه ساعده كثيرا من خلال الزيارات التي يقوم بها على التخفي عن رجال الأمن والتستر عليه، وقدم له مبلغ 25 ألف ريال.
واعترف المتهم 16 الذي حكم عليه بالسجن 16 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بدعم المغربي الحياري (قتل في مواجهات أمنية بعد إعلان اسمه في قائمة الـ36 بثلاثة أيام في 2005)، في تنقلاته، خصوصا أنه يعرف أن الحياري دخل إلى السعودية بتأشيرة حج، ويقيم في البلاد بصفة غير مشروعة، حيث قام بإيوائه مع أسرته في أحد المنازل بمحافظة الخبر (شرق السعودية).
وقدم المتهم 17 الذي حكم عليه بالسجن 20 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة، للقتيل المغربي الحياري معلومات تفصيلية عن مجمع سكن المستأمنين العاملين معه في الشركة البريطانية بالسعودية، حيث استغل وظيفته بالشركة لتمرير المعلومات، وذلك لاستهدافهم.
وأدين المتهم 18 الذي حكم عليه بالسجن 21 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة، بخيانته الأمانة لكونه رجل أمن، وقيامه بالتواصل مع المطلوب الحياري قبل مقتله، وتستره عليه، ونقل الأخبار بين عناصر التنظيم.
وقدم المتهم 17 الدعم لعائلة المغربي الحياري بعد مقتله، حيث استأجر سيارة لنقلهم من مكان إقامتهم في المنطقة الشرقية إلى العاصمة الرياض، وتزويد زوجة الحياري بهاتف محمول وشريحة اتصال جديدة، فيما أعاد المتهم 18 زوجة القتيل الحياري من الرياض إلى المنطقة الشرقية، وقام بإيوائها في منزله لمدة 13 يوما دون أن يكون معها محرم، واشترك في إعادتها إلى الرياض مرة أخرى لغرض إيصالها إلى السفارة المغربية.
وكان مصدر أمني سعودي قال لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، إن المغربي يونس الحياري، زعيم تنظيم القاعدة في السعودية، المطلوب الأول على قائمة الـ36. دخل السعودية بجواز سفر بوسني برفقة زوجته وطفلته، وإن «الجهات الأمنية المغربية تعرف الحياري جيدا، وتعرف خطورته وأهميته، وجرى تبادل المعلومات بشأنه»، مشيرا إلى أن الحياري كان شخصا خطرا وصاحب مهام تتجاوز الساحة السعودية، ويتمتع بعلاقات خارجية واسعة، ويصنف نفسه في صف قادة الإرهاب مثل الزرقاوي وأبو أنس الشامي.
وأقر المتهم الخامس الذي حكم عليه بالسجن 23 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بتستره على ما أخبره به السعودي محمد صالح الغيث (أدرج اسمه على قائمة الـ36)، من القيام بعملية انتحارية تستهدف مواقع نفطية في المنطقة الشرقية. وطلب الغيث من المتهم الخامس عدم إبلاغ زملائه، حيث نفذ الغيث العملية الانتحارية التي استهدفت أحد معامل النفط في بقيق في فبراير (شباط) 2006، وكان معه عبد الله بن عبد العزيز التويجري، بواسطة سيارتين من نوع «بيكب» مدهونتين باللون الأبيض، جرى تجهيز كل منهما بما يزيد على طن من مادة نترات الأمونال، ومواد تحفيزية شديدة الانفجار، حيث تعرفت الأجهزة الأمنية على جثتهما بواسطة فحص الحمض النووي للأشلاء المرفوعة من موقع الحادث.
واعترف المتهم السادس الذي حكم عليه بالسجن 17 عاما والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بنقل محمد صالح الغيث الذي أصيب في مواجهة أمنية قبل أن ينفذ العملية الانتحارية في بقيق، إلى شقة ابن عمه، وتأمين المأوى له.
وأدين المتهم العاشر الذي حكم عليه بالسجن 20 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بموافقته على القيام بعملية انتحارية تستهدف أمن البلاد، حيث قام المتهم بتجنيد أحد الأشخاص يعمل في شركة أرامكو لتسهيل عملية استهداف المنشآت النفطية، وموافقته على مراقبة الطريق والتأكد من خلوه من النقاط الأمنية.
وأقر المتهم الثالث الذي حكم عليه بالسجن 27 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بالتواصل مع أحد أعضاء التنظيم في الداخل وتبادل الاتصالات معه وتقديم الخدمات له والتستر عليه وعدم الإبلاغ عنه، رغم علمه بانضمامه إلى التنظيم، وأنه مطلوب للجهات الأمنية، حيث استأجر المتهم استراحة بحي اليرموك (شرق العاصمة الرياض) وجهزها كاملا لتكون مأوى لأعضاء التنظيم.
وكانت الاستراحة في حي اليرموك شهدت مواجهات إرهابية بعد ثلاثة أيام من حادثة تفجير مصفاة بقيق النفطية، إذ أسفرت المتابعة الأمنية لحادثة التفجير عن تحديد موقع لإحدى الاستراحات بحي اليرموك، وقامت قوات الأمن بتطويق محيط الموقع، ثم باشرت مهامها في التعامل مع من بداخله، حيث كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية من قبل المتواجدين في الموقع وعددهم خمسة، تحصنوا خلف سيارتين داخل الموقع، إحداهما شاركت في التفجير، إلا أنهم قتلوا في المواجهات، وهم: فهد بن فراج الجوير، وجفال بن رفيع بن مظهور الشمري، وإبراهيم بن عبد الله المطير، وعبد الله بن محيا الشمري، وسليمان بن عبد الرحمن الطلق.



وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع فيليب لازاريني مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أوجه التعاون بين الجانبين، والتطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها، وذلك خلال لقائهما في الرياض.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي مع مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

من جانب آخر، ناقش الأمير فيصل بن فرحان، في اتصالات هاتفية مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والإيطالي أنتونيو تاجاني، مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وتبادل معهم وجهات النظر حيالها.

بدوره، ثمّن لازاريني دعم السعودية لـ«الأونروا»، الذي أسهم في تحسين الظروف الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، منوهاً بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، ومتطلعاً إلى مزيد من التعاون بينهما لما فيه مصلحة اللاجئين.

الدكتور عبد الله الربيعة لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض (واس)

جاء ذلك خلال لقائه الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، حيث بحثا الموضوعات المتصلة بالشؤون الإغاثية والإنسانية، ومستجدات العمل الإنساني في قطاع غزة.