نشرت شركة الاستخبارات الإسرائيلية "إيمدج سات إنترناشونال"، أمس )الأحد( صورا فضائية قالت إنها لمصنع صواريخ إيرانية في وسط سوريا تعرض لضربة إسرائيلية. وأكدت أن "الصور تظهر تدميرا كاملا لمصنع صواريخ أرض - أرض إيراني في منطقة مصياف في ريف حماة، بعد استهدافه بصواريخ إسرائيلية السبت الماضي"، مضيفة أنه "تم تدمير البنى الصناعية الرئيسية تماماً، بما في ذلك القاعات الرئيسية ومبانٍ وثلاث قاعات مجاورة للإنتاج".
وأوضحت الشركة الإسرائيلية أن "بقية المباني تضررت بسبب الانفجار"، وقدّرت أن "كل والمعدات التي كانت بداخلها قد دُمرت كلياً"، مرجحةً أن يكون "الموقع الذي استُهدف مخصصا لإنتاج وتجميع عناصر من صواريخ أرض - أرض مختلفة أو يُستخدم لتحسين دقة الصواريخ". واستبعدت أن يكون الموقع المستهدف قد بدأ العمل في تصنيع محركات الصواريخ أو إنتاج الرؤوس الحربية، "نظرا إلى عدم وجود هياكل ومستودعات محمية، كما لم يتم الكشف عن صواريخ أو منصات لإطلاقها في المنطقة".
وزادت الشركة التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، أن "المصنع يقع قرب منشآت أخرى يحتمل أن تكون مرتبطة بمشروع قاعدة صواريخ أرض -أرض إيرانية في سوريا، سبق أن استهدفته غارات إسرائيلية على مدار العامين الماضيين". وأوضحت أن "المصنع" أنشئ بين 2014 و2016 في الجزء الغربي من قاعدة للجيش السوري، وأنه في مراحل لاحقة شيّد جدار أحاط به لفصله عن بقية القاعدة"، مفصّلةً أن "المصنع مكوّن من مستودع كبير طوله 60 مترا وعرضه 25 مترا، بالإضافة إلى مبانٍ صناعية أصغر حجماً تحيط به". وكشفت أن "مدخل المصنع يمر عبر القاعدة السورية، وأنه لا يمكن تحديد هوية الجهة التي تسيطر على هذه المنشآت، أهي القوات الإيرانية أم القوات الموالية لها أم القوات الحكومية السورية".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت السبت بأن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لـقصف إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة وأسقطت صواريخ عدة، موضحةً أن «العدوان أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة 3 مقاتلين بجروح».
صور إسرائيلية لـ «مركز إيراني لتطوير الصواريخ» في سوريا بعد قصفه
صور إسرائيلية لـ «مركز إيراني لتطوير الصواريخ» في سوريا بعد قصفه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة