إسرائيل والبرازيل تسعيان لتطويق أزمة إندلعت بينهما بسبب «المحرقة»https://aawsat.com/home/article/1679351/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%82-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B9%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%82%D8%A9%C2%BB
إسرائيل والبرازيل تسعيان لتطويق أزمة إندلعت بينهما بسبب «المحرقة»
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل والبرازيل تسعيان لتطويق أزمة إندلعت بينهما بسبب «المحرقة»
تسعى الحكومتان الإسرائيلية والبرازيلية إلى رأب أوّل تصدّع في العلاقة المستجدة بينهما، الذي نجم عن تصريحات الرئيس جايير بولسونارو، بأنه بالإمكان «الصفح عن المحرقة النازية، لكن لا يمكن نسيانها»، والرد الفظ عليه من طرف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي قال: «لا يمكن أن نصفح، أو أن ننسى، مهما كانت المصالح». وفي حين قُوبلت تصريحات بولسونارو، بالغضب الشديد والصدمة في تل أبيب، لوحظ أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والقائم بأعمال وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، التزما الصمت المطبق في الموضوع، حتى مساء أمس الأحد. لا بل إن السفير الإسرائيلي في برازيليا، يوسي شيلي، دافع عن تصريحات بولسونارو، وقال إنها «لم تؤذِ معاناة الشعب اليهودي». وأعادت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الأذهان تصريحات سابقة لبولسونارو، تدخل في باب الإساءة لضحايا النازية وباب الشعبوية اليمينية المنفلتة؛ قال فيها إنّ «النازيين كانوا يساريين». كما انتقدت مؤسسة «ياد فاشيم» (متحف تخليد ضحايا النازية ومركز أبحاث المحرقة)، التي زارها بولسونارو في نهاية الشهر الماضي، ضمن زيارته لإسرائيل. وقالت: «لا يحقّ لأي شخص تحديد هل بالإمكان الصفح عن جرائم المحرقة». المعروف أن بولسونارو يعتبر صديقاً حميماً لنتنياهو. وعندما زاره، قبل أسبوعين، فعل ذلك من باب الدعم له في معركته الانتخابية. وعندما حطت طائرته في المطار الإسرائيلي قال لمستقبليه باللغة العبرية: «أنا أحب إسرائيل». وكان نتنياهو أيضاً قد شارك، نهاية العام الماضي، في حفل تنصيب بولسونارو رئيساً، وهو الحفل الذي تغيّب عنه معظم قادة الدول الأوروبيّة وأميركا اللاتينية، بسبب المواقف اليمينية والشعبوية لبولسونارو، وحنينه للحكم العسكري في أميركا اللاتينية، وتعصبه ضد النساء والمثليين والأقليّات العرقية والسياسية في بلاده.
15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098181-15-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D8%B2-%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF
15 ألف طالب يمني في تعز تسربوا خلال فصل دراسي واحد
المعلمون في تعز يواصلون احتجاجاتهم المطالبة بزيادة الأجور (إعلام محلي)
في حين يواصل المعلمون في محافظة تعز اليمنية (جنوب غرب) الإضراب الشامل للمطالبة بزيادة رواتبهم، كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 15 ألف طالب تسربوا من مراحل التعليم المختلفة في هذه المحافظة خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.
وعلى الرغم من قيام الحكومة بصرف الرواتب المتأخرة للمعلمين عن شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، فإن العملية التعليمية لا تزال متوقفة في عاصمة المحافظة والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بسبب الإضراب.
ويطالب المعلمون بإعادة النظر في رواتبهم، التي تساوي حالياً أقل من 50 دولاراً، حيث يُراعى في ذلك الزيادة الكبيرة في أسعار السلع، وتراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار. كما يطالبون بصرف بدل الغلاء الذي صُرف في بعض المحافظات.
ووفق ما ذكرته مصادر عاملة في قطاع التعليم لـ«الشرق الأوسط»، فإن محافظتي عدن ومأرب أقرتا صرف حافز شهري لجميع المعلمين يقارب الراتب الشهري الذي يُصرف لهم، إلا أن هذه المبادرة لم تُعمم على محافظة تعز ولا بقية المحافظات التي لا تمتلك موارد محلية كافية، وهو أمر من شأنه - وفق مصادر نقابية - أن يعمق الأزمة بين الحكومة ونقابة التعليم في تلك المحافظات، وفي طليعتها محافظة تعز.
ظروف صعبة
وفق بيانات وزعتها مؤسسة «ألف» لدعم وحماية التعليم، فإنه وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع التعليم في مدينة تعز وعموم مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ازدادت تداعيات انقطاع الرواتب والإضراب المفتوح الذي دعت إليه نقابة المعلمين، مع إحصاء تسرب أكثر من 15 ألفاً و300 حالة من المدارس خلال النصف الأول من العام الدراسي الحالي.
وقال نجيب الكمالي، رئيس المؤسسة، إن هذا الرقم سُجل قبل بدء الإضراب المفتوح في جميع المدارس، وتعذر استئناف الفصل الدراسي الثاني حتى اليوم، معلناً عن تنظيم فعالية خاصة لمناقشة هذه الأزمة بهدف إيجاد حلول عملية تسهم في استمرار العملية التعليمية، ودعم الكادر التربوي، حيث ستركز النقاشات في الفعالية على الأسباب الجذرية لانقطاع الرواتب، وتأثيرها على المعلمين والمؤسسات التعليمية، وتداعيات الإضراب على الطلاب، ومستقبل العملية التعليمية، ودور المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية في دعم قطاع التعليم.
وإلى جانب ذلك، يتطلع القائمون على الفعالية إلى الخروج بحلول مستدامة لضمان استمرارية التعليم في ظل الأزمات، ومعالجة الأسباب التي تقف وراء تسرب الأطفال من المدارس.
ووجهت الدعوة إلى الأطراف المعنية كافة للمشاركة في هذه الفعالية، بما في ذلك نقابة المعلمين اليمنيين، والجهات الحكومية المعنية بقطاع التعليم، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.
آثار مدمرة
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قد ذكرت منتصف عام 2024، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح. وأفادت بأن شركاء التعليم يعيدون تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، وعدّت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.
وتقول المنظمة إنه منذ بداية الحرب عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، خلفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرة على النظام التعليمي في البلاد، وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.
وأكدت المنظمة الأممية أن للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، تأثيراً بالغاً على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية للأطفال كافة في سن الدراسة البالغ عددهم 10.6 مليون طالب وطالبة في اليمن.
ووفق إحصاءات «اليونيسيف»، فإن 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس) قد دمرت أو تضررت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة سنوات من النزاع الذي شهده اليمن.
كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين (ما يقرب من 172 ألف معلم ومعلمة) على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016، أو انقطاعهم عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.