الجبال يستعجل تقرير «الغربلة» في الفتح

المدرب التونسي قرر البدء في صياغة مستقبل الفريق

من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الجبال يستعجل تقرير «الغربلة» في الفتح

من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)

بدأ التونسي فتحي الجبال، مدرب الفتح، في دراسة كثير من الخيارات بشأن اللاعبين المحلين والأجانب المتاحين لجلبهم لفريقه في الموسم المقبل، وتوصية الإدارة الفتحاوية بالتوقيع معهم في فترة التسجيل الصيفية المقبلة.
كما سيدون الجبال تقارير عن بعض اللاعبين الذي من الممكن الاستغناء عن خدماتهم مع نهاية هذا الموسم، خصوصاً اللاعبين الأجانب والمحليين المعارين من أندية أخرى.
ويسعى الجبال إلى ترتيب الأوراق مبكراً للموسم المقبل، رغم أنه لم يجدد عقده مع النادي، إلا أنه يبدو واثقاً من الاستمرار، خصوصاً أنه يحظى بثقة الفتحاويين كافة، سواء من الإدارة الحالية أو من الإدارة المحتمل أن يتم ترشيحها أو تكليفها بقيادة النادي، في حال لم تكن الظروف مواتية لترشح الرئيس الحالي المهندس سعد العفالق للبقاء في قيادة النادي، بعد نهاية فترة التكليف بنهاية هذا الموسم.
ورغم أن العفالق يملك الثقة الشرفية الكاملة للاستمرار، فإنه لم يحسم خياره بشكل نهائي، واضعاً الأمور على كل الاحتمالات.
وبالعودة إلى المدرب التونسي فتحي الجبال، الذي يملك أكبر سجل بين المدربين الموجودين في الدوري السعودي حالياً، وأقدمهم من حيث الوجود بدوري المحترفين، فقد بات في ارتياح كبير من حسابات الهبوط لدوري الدرجة الأولى، بعد أن وصل للنقطة «35» في المركز الثامن، حيث بات الفتح ضمن الفرق القليلة التي تسعى إلى تحسين مراكزها في بطولة الدوري، بعد أن ابتعد عن خطر الهبوط، وكذلك الصراع على مركز ثالث يؤهل للمشاركة في البطولة القارية، أو حتى رابع الترتيب لخوض الملحق الآسيوي.
وبيّن الجبال، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه سيعمل للفتح حتى آخر لحظة، ليس لهذا الموسم فقط، بل وللمستقبل، مشدداً على أن علاقته مع نادي الفتح ليست علاقة عمل فحسب، بل علاقة أشقاء في بيت واحد، معززة بكل الإيجابيات.
وأكد أن استمراره في النادي كمدرب الموسم المقبل تحدده الإدارة المقبلة، ولكنه لم ينتظر يوماً عقد عمل جديد من نادي الفتح حتى يبدأ في تقديم كل ما هو ممكن، لكون علاقته مع نادي الفتح تتجاوز العقود.
ورغم أن الفريق لم يعد له أي طموح في بقية المباريات، عدا تحسين مركزه، فإن ذلك قد يجعله يساهم في تحديد هوية بطل الدوري، حينما يلاقي النصر في الجولة المقبلة من الدوري، يوم الخميس المقبل، في الرياض، حيث إن الراحة النفسية الكبيرة التي يمر بها الفريق الفتحاوي قد تعرقل النصر مجدداً.
وسيخوض الفتح مباراتين أمام الاتحاد الذي لا يزال مهدداً بخطر الهبوط، رغم فوزه على النصر، كما سيخوض مباراة أخيرة ضد الرائد في الأحساء، وهي مباراة كذلك ضد فريق لا يزال يصارع للتقدم لمركز آمن في جدول الترتيب للدوري، بعد أن تعرض لخسائر متتالية.
وسيدخل الفتح مواجهة النصر وهو مكتمل الصفوف تقريباً، بعد أن نجا عدد من لاعبيه المميزين من الإنذار الثالث في المواجهة الماضية ضد الاتفاق التي انتهت سلبية، حيث حرص كثير من لاعبيه، وفي مقدمتهم الحارس ماكسيم كوفال ومحمد المجحد ومحمد الفهيد، على عدم التعرض للإنذارات، خشية الغياب في الجولة المقبلة من الدوري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».