تونس: الكشف عن خلية إرهابية مكونة من ستة عناصر خطيرة

TT

تونس: الكشف عن خلية إرهابية مكونة من ستة عناصر خطيرة

كشفت أجهزة الأمن التونسي المختص بمكافحة الإرهاب عن خلية إرهابية، وصفت بـ«الخطيرة جدا»، وذلك بمنطقة صفاقس (وسط شرقي تونس)، وأكدت أنها رصدت تحركاتها المشبوهة منذ مدة قبل أن تداهم العناصر الإرهابية عناصرها، وهي تعقد اجتماعا مغلقا بأحد المنازل وكانت بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وبشأن التفاصيل الإضافية حول العملية الأمنية، أوردت وزارة الداخلية التونسية أن الخلية الإرهابية المكتشفة تتكون من ستة عناصر تكفيرية أصيلة بعدة مناطق من ولاية - محافظة - صفاقس وأعمارهم تتراوح بين 25 و35 سنة. وأشارت إلى علاقة أفراد الخلية الإرهابية بعناصر إرهابية تونسية التحقت بتنظيمات تنشط في بؤر التوتر خارج تونس. وأكدت الاحتفاظ بكل عناصر الخلية الإرهابية في انتظار إجراء المزيد من التحريات الأمنية للكشف عن علاقاتهم بالعناصر الإرهابية التي تتحصن في المناطق الغربية التونسية أو التي التحقت قبل سنوات ببؤر التوتر في ليبيا وسوريا وغيرهما من مناطق التوتر.
على صعيد متصل، نظرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية مساء الجمعة في ملف ذبح ضابط أمن تونسي والاعتداء على زميله بساحة باردو (قبالة مقر البرلمان التونسي)، وقررت تأجيل النظر في القضية إلى يوليو (تموز) المقبل لمواصلة محاكمة المتهم وإصدار الحكم القضائي المناسب لجريمته الإرهابية.
وتعود أطوار القضية إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)2017 حين هاجم عنصر إرهابي دورية أمنية كانت تؤمن حركة المرور غرب العاصمة التونسية، وأسفر الهجوم عن طعن ضابط أمن بسكين على مستوى الرقبة، مما أدى إلى موته واستهداف زميله على مستوى الجبين. وكان المتهم قد اعترف لدى أجهزة الأمن بتبنيه الفكر التكفيري قبل ثلاث سنوات من الهجوم الإرهابي وأنه يعتبر رجال الأمن والجيش «طواغيت» وأن استهدافهم يعتبر نوعا من أنواع الجهاد، على حد قوله.
على صعيد آخر، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن «مواصلة احتجاز الخبير الأممي منصف قرطاس من قبل السلطات التونسية، تنتهك المزايا والحصانات التي يتمتع بها».
واعتبر المتحدّث، في تصريح له على موقع الأمم المتحدة بالإنترنت، أن «قيام السلطات التونسية باعتقال واحتجاز عضو لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المفروضة على ليبيا، أثناء تأدية مهامه الرسمية، أمر يثير القلق البالغ».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.