البرهان يتعهد «اجتثاث» نظام البشير

قبِل استقالة مدير المخابرات... وعيّن قائد «الدعم السريع» نائباً له... وبدأ مشاورات أولية

الفريق أول البرهان أثناء إلقاء بيانه في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الفريق أول البرهان أثناء إلقاء بيانه في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

البرهان يتعهد «اجتثاث» نظام البشير

الفريق أول البرهان أثناء إلقاء بيانه في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
الفريق أول البرهان أثناء إلقاء بيانه في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان «اجتثاث» نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وجميع رموزه، وتشكيل حكومة مدنية بالاتفاق مع المعارضة، معلناً فترة انتقالية لا تتعدى عامين، تنتقل بعدها السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطياً.
كما عيّن البرهان قائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان حميدتي، نائباً له، فيما قبل استقالة مدير جهاز الأمن صلاح قوش، وألغى حظر التجول الذي فرضه سلفه الفريق عوض بن عوف.
وأصدر البرهان مرسوماً بتشكيل المجلس العسكري الذي يضم 10 أعضاء منهم 7 من ضباط الجيش، ومدير الشرطة، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات.
ودعا البرهان، في أول بيان له أمس، إلى حوارٍ مع القوى المدنية، مؤكدا أنه سيعمل معها على تفكيك الواجهات الحكومية والحزبية التي أنشأها النظام السابق، ويعيد هيكلة مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد، وتوفير الخدمات ومحاكمة كل من ثبت تورطه في مقتل المتظاهرين. وأمر بإطلاق جميع من تمت محاكمتهم بموجب قانون الطوارئ أو أي قانون آخر بسبب المشاركة فـي المظاهرات.
وعقب لقاء جمع قوى «الحرية والتغيير» بالبرهان مساء أمس، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، إن المعارضة أبلغت البرهان بضرورة إصدار قرار يلغي بموجبه القوانين المقيدة للحريات، وإعادة هيكلة جهاز الأمن، وإطلاق المعتقلين من دارفور ومعتقلين آخرين. وأوضح الدقير أن المعارضة بانتظار تنفيذ المجلس العسكري وعوده، وشدد على تأكيدهم تشكيل حكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة.
وطالب الدقير بالقصاص والمحاكمة العادلة لجميع المتورطين في الفساد وسفك الدماء، ‏مشيراً إلى أنهم طلبوا مشاركة مدنيين في المجلس الرئاسي الانتقالي مع المجلس العسكري بالإضافة لحكومة مدنية.
‏ونوه إلى أنهم تحدثوا عن حزب المؤتمر الوطني وأبلغوا رئيس المجلس العسكري بإعادة جميع دور الحزب إلى الشعب السوداني.
وتعهد تحالف «قوى الإجماع الوطني» المعارض، بمواصلة الاعتصام لحين انتقال السلطة إلى حكومة مدنية، لكنه قبل مبدأ التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي برئاسة البرهان.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.